* جمع التوقيعات أهم عائق واجهنا في إعداد القوائم * فكرة الانسحاب هي فكرة الضعفاء وسنبقى نناضل * العزوف ينتقل من التصويت إلى الترشح * أبوابنا مفتوحة للحوار من أجل الجزائر
قال رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام لدى نزوله ضيفا على منتدى "الحوار" أن حزبه سيدخل محليات نوفمبر ليس من أجل تحقيق انتصار كاسح، وإنما من أجل تجسيد الأهداف الإستراتيجية التي وضعها الحزب، مؤكدا على أن " الجزائر الجديدة" ستتواجد خلال المحليات في أكثر من 100 مجلس بلدي، و13 مجلس ولائي ، من أجل العمل على تجسيد التنمية المحلية و العمل على معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطن الجزائري، خاصة اليومية منها. * كيف كانت مرحلة إعداد القوائم ؟ بالنسبة للانتخابات المحلية، نحن في جبهة الجزائر الجديدة لدينا رؤيا تتمثل في كوننا حزب ناشئ يريد أن يجد لنفسه موقعا داخل الساحة السياسية وأن يصبح رقما مهما فيها، و لهذا ربطنا الهدف في الدخول بمواصلة بناء الحزب عن طريق توسيع قائمته الانتخابية وإيجاد قاعدة شعبية له في مختلف ولايات الوطن، والمساهمة من خلال منتخبينا في رفع الغبن عن المواطنين، ولهذا انطلقنا بهذه الخلفية في الإعداد العملية الانتخابية لأن أهدافنا إستراتيجية، و ليست من اجل تحقيق فوز ساحق ، وعملنا بطريقة عادية من خلال فتح باب الترشح لمناضلي الجبهة و لكل الكفاءات الوطنية، وفيما يخص موضوع الترتيب تركنا أمر ذلك للجان الولائية، و نحن كقيادة ركزنا على جملة من المواصفات القانونية و الشعبية و التنظيمية و الاجتماعية. * كم مجلس بلدي وولائي ستشاركون فيه ؟ سنشارك في 13 مجلس شعبي ولائي، أما فيما يخص المجالس البلدية فسندخل غمار المحليات في أكثر من 100 بلدية . * ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال مرحلة إعداد القوائم ؟ في هذا الجانب عانينا من الصعلكة السياسية ، التي بدأت من خلال منتخبين محليين من مختلف الأحزاب، حيث يعملون على إسقاط القوائم المنافسة عن طريق التضييق في المصادقة على الوثائق، هذا ما أسقط لنا الكثير من التوقيعات. ففي نظري الآن أن التزوير قد انتقل من التزوير البعدي الذي يحدث بعد الاقتراع إلى التزوير القبلي. وهنا أتساءل ماذا يراد من خلال هذه الممارسات ؟ * بالنظر إلى التجاوزات التي تحدثم عنها، هل تفكرون في الانسحاب؟ فكرة الانسحاب هي فكرة الضعفاء، وهي أسهل السبل، يعني أ يعقل أن أحمل الاعتماد وأودعه، وأقيم بعدها ندوة صحفية لأعلن من خلالها عن الانسحاب لأن الوسط السياسي متعفن و شروط العمل الحزبي و السياسي غير قائمة، الشعب أصلا مستقيل جماعيا عن العمل الحزبي و السياسي ، فنحن في الجزائر الجديدة مهما كانت الظروف لن ننسحب لأننا أصحاب قناعات ولا نتخلى عن واجبنا الوطني ، انطلاقا من ممارسة العمل السياسي السلمي لكونه خيارنا الاستراتيجي ، و السعي لإحداث التغيير و الإصلاح من خلاله . * معظم الأحزاب وقعت في ظاهرة العزوف عن الترشح، هل عانيتم من ذلك ؟ انتقلنا من العزوف المواطنين عن التصويت إلى عزوف الكفاءات و المناضلين عن الترشح، خاصة في ظل انتشار ظاهرة شراء القوائم سواء في البلديات الغنية أو الفقيرة، وبعض الأحزاب السياسية شجعت هذه الحالات المرضية الشاذة في الحياة السياسية الجزائرية. * ما هي أهم المحاور التي ستتطرقون إليها خلال الحملة الانتخابية؟ في الانتخابات المحلية، الأمر متعلق بالحياة اليومية للمواطن ، بمعنى الخيارات الاقتصادية الكبرى التي اتخذتها الحكومة، المنتخب المحلي ليست من صلاحياته، إذن سنركز على موضوع التنمية المحلية ومعالجة مشاكل المواطن، التي تمس تمدرس أولاده و معاشه، و الأمن على مستوى البلديات ، كذلك البطالة من اجل إقناع المواطن باختيار قوائمنا، كذلك العمل على إقناع المواطن أجل التصويت قبل كل شيء . * هل تتوقعون عزوفا عن التصويت خلال المحليات ؟ أكيد، العزوف ليس نتيجة غضب شعبي، بل له أسبابه و دوافعه، التي تركت الشعب يستقيل عن الحياة السياسية . * هل ضمانات دربال كافية لإجراء انتخابات نزيهة ؟ أنا أتفهم كلام رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، لأنه يريد أن يبعث رسائل ايجابية تطمينية للمواطن حتى يزرع بصيص أمل في أنه يمكن إصلاح الأوضاع عن طريق الانتخابات، و لكن كل ما تقوله الهيئة تناقضه الإدارة، لأن الهيئة ليس لها من الآليات و الصلاحيات ما يسمح لها بفرض إرادتها على الإدارة، و بالتالي لا يمكن لنا كأحزاب أو لا هيئة أن نقف أمام هذه التجاوزات و التعسفات إلا بعودة الشعب للاهتمام بالشأن السياسي، و هذا الأمر يتطلب شرح و تحسيس ووعي من المواطن و استعداد نفسي. ما رأيكم في تصريح بدوي بخصوص تعديل قوانين الانتخابات والبلدية والولاية ؟ صحيح القوانين في حاجة إلى تعديل، و لكن ما هو التعديل الذي نريده، هل نريد تعديلا لاسترجاع صلاحيات المجالس المحلية والولائية، أم نريد أن نسحب من المنتخبين آخر ما تبقى من مهام و صلاحيات، السؤال الأكبر هو إلى أين نتجه بهذه التعديلات التي يجب أن تكون في صالح المواطنين . * تحدث الوزير الأول عن فتح حوار مع الأحزاب، هل تلقيتم دعوة ؟ لا لم نتلقى أي دعوة من قبل الوزارة الأولى . * هل أنتم مستعدون للانضمام لأي مبادرة سياسية ؟ نحن مستعدون للحوار، أما أن ندخل في مبادرة ما، فنسمع أولا ما يقترح علينا ، و نرى إذا كانت الأفكار بناءة فنحن ايجابيون دائما ، أما إذا كانت أفكار لا تخدم الوطن ، فلا يمكننا أن نساهم في أفكار لا تخدم الجزائر . * كم مجلس ولائي و بلدي تتوقعون الحصول عليه ؟ والله بالنسبة للمجالس البلدية، هذا الأمر مفتوح يصعب التكهن بذلك ، فمثلا قبل رئاسيات 2004، كانت لدينا قراءة لتوجهات الناخب الجزائري، أضرب مثالا بحضور الأفافاس و غياب الأرسيدي، فأصوات هذا الأخير تذهب إلى الأفافاس، و العكس صحيح، مع باقي الأحزاب التي تنتمي لنفس التيار، أما الآن الناخب غير موجود ، و لم يعد وجود للانتخابات الإيديولوجي، لذا يصعب الحديث عن تقدير عدد المجالس التي يمكن أن نفوز بها . * في سياق آخر، ما هو رأيكم في الحلول التي قدمتها حكومة أويحي لإنقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي الحالي ؟ في هذا الجانب ،لو فيه نوع من الدراسة الموضوعية للوضع الاقتصادي لكان من الأفضل لنا استغلال الطاقة الشمسية التي نمتلك أكبر مخزون لها في العالم، و هي تعتبر من الطاقات المتجددة التي لا تنبض، وألمانيا كدولة لها خبرة في هذا المجال، و سبق لها عرض خدماتها على الجزائر للاستثمار في استغلال الطاقة الشمسية.