رفضت رئاسة الجمهورية كل التعيينات التي اقترحها رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة من مستشارين الى رئيس ديوان الى اطارات سامية في المجلس، ودون تقديم مبررات وجد بوحجة نفسه معزولا، فيما يبدو أنه يؤشر لغضب كبير من الرئاسة على بوحجة الذي من الواضح، رغم تواضعه وبساطته وحسن معاملته للجميع، الا انه لم يوفق في ضبط الامور داخل البرلمان مع بداية العهدة، بالإضافة الى عدة اخطاء وتعيينات يكون بوحجة قد جانب الصواب فيها. وتتعلق التعيينات بأسماء من حزب جبهة التحرير الوطني اقترحها رئيس المجلس لتتقلد مناصب عليا، لكن الرئاسة رفضتها، ويعاب على بوحجة من المحيطين به انه يبالغ في الاستقبالات عوض الاشتغال بتطوير الأداء البرلماني وحل مشاكل النواب في الولايات وتذليل الصعوبات مع الوزراء لقضاء حوائج المواطنين، وبدلا من ذلك يقضي بوحجة يومه في استقبال المواطنين، اذ تصل استقبالاته في اليوم احيانا الى 10 ضيوف من كل الولايات، وهو العمل الذي يمكن ان يقوم به الولاة او رؤساء الدوائر او البلديات، اما رئيس البرلمان فالمفترض انه مخبر للقوانين والأفكار والتشريعات والرقابة على الحكومة، وهو ما اثر على هيبة المجلس، وقد تحمل الايام القادمة العديد من المفاجآت غير السارة للحاج سعيد بوحجة.