شكل موضوع ''التحالف اليهودي الغربي ونتائجه'' المحور الرئيسي للمحاضرة التي نشطها اول امس الكاتب بناسي احمد بقاعة بشير منتوري. واوضح المحاضرفي مستهل حديثه أن الغرب بشكل عام سيما امريكا هي من ينسج ويحبك الخطط وما إسرائيل الا أداة في يد امريكا، لهذا من الأصح القول العدوان الغربي بدل العدوان الصهيوني، مؤكدا أن صراع اليهود من اجل الحصول على وطن لهم في فلسطين هو صراع ازلي. مستدلا في ذلك بقول ارسطو الذي كان يرى أن جميع الاوروبيون احرار في اوطانهم وغير اوطانهم، لينتقل بعدها للحديث عن العلاقة بين العرب واليهود، موضحا أن اليهود كانوا مشتتين إلى أن بزغ الاسلام حيث عاش اليهود في كنف الدولة الاسلامية وعرفوا ذروتهم في الاندلس فنبغ من بينهم فلاسفة ساعدوا إلى حد بعيد على نقل ادبهم إلى الغرب، وهؤلاء الفلاسفة اليهود ظلوا يعتقدون أن لهم الحق في غزو فلسطين وانهم شعب الله المختار وان فلسطين هي ارض الميعاد. وفي سياق متصل اكد بناسي أن اليهود يعانون من امراض نفسية وانفصام في الشخصية نتيجة الشتات والاضطهاد الذي عاشوه، وهذا ما يفسر الجرائم الصهيونية التي ارتكبت مؤخرا في غزة التي جعلتهم يستحضرون صور محرقة الابادة البشعة التي ارتكبها هتلر النازي في حق اليهود. وأرجع بناسي اسباب التحالف بين اليهود والغرب إلى عدة عوامل اهمها تحول الدول العربية من النهج الزراعي الى الصناعي وكذا الثروة البترولية الهائلة التي تزخر بها هذه الدول واشتداد موجة التحرر فما كان أمام الغرب الا إن وضعوا جملة من السياسات المضادة للمشروع العربي كاثارة النعرات العرقية في كل من العراق ولبنان والحرص على اضعاف الجيش العربي.