كشف، اليوم، البروفسور مسعود زيتوني، المكلف من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالإشراف على المخطط الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر، ل "الحوار" خلال المؤتمر الطبي الدولي حول السرطان وأمراض النساء الذي انتظم بالمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر 54 بوهران، انه من بين المشاكل الكبري التي تواجه الصحة العمومية بالجزائر، تزايد عدد الإصابات بالسرطان الى أكثر من 50 ألف حالة في السنة، وهو الرقم الذي بات يدق ناقوس الخطر، لأن ثلثي المصابين بداء السرطان بالجزائر يعانون من سرطان الثدي، هذا الداء الذي أصبح يتصدر المراتب الأولى بالجزائر لدى المرأة، مقارنة بأنواع السرطانات الاخرى، أما فيما يتعلق بالهياكل فرغم اعتراف البروفيسور زيتوني بأن الجزائر تعد من بين الدول القلائل في العالم التي تتوفر على هياكل استشفائية خاصة بالتكفل بمرضى السرطان، إلا انها تبقى غير كافية مقارنة بالعدد الكبير للمرضى. فيما اجمع الاطباء المشاركون في المؤتمر أن نسبة 80 بالمائة من الحالات تستدعي الجراحة، و20 بالمائة في حالات متقدمة جدا للمرض، حيث شهد سرطان الثدي ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات، اذ تسجل كل سنة 7000 حالة جديدة بنسبة 80 بالمائة، حيث أن بعض هذه الإصابات تصل إلى العلاج في مراحل متقدمة للمرض، مما يؤدي إلى وفاة 3000 حالة منها. من جهته، أكد البروفسور شافي بلقاسم في تصريح ل "الحوار" ان المؤتمر الطبي الجزائري الفرنسي يعد فرصة لتبادل الخبرات بين أطباء حول مراحل علاج الداء بعد ارتفاع عدد الإصابات بالجزائر رغم جميع حملات التوعية لتفادي الإصابة بالمرض، خاصة لدى المرأة بعدما أصبح داء سرطان الثدي في المركز الأول لدى النساء، إلا ان نقص التشخيص لديهن أصبح يشكل مشكلا كبيرا لأن معظم النساء اللواتي يتوافدن على المستشفى نجدهن في حالة جد متأخرة عن العلاج، وأضاف ان مشكل الأشعة وإجراء العلاج الكيماوي يعد إشكالا اخر، ما تسبب في تأخر العلاج أمام تزايد عدد المرضى وتأخر في المواعيد، معلنا ان 40 بالمائة من السرطان يمثل سرطان الثدي لدى المرأة، ونصح الأستاذ المختص كل الرجال البالغ سنهم ال 40 وما فوق بإجراء فحوصات وتحاليل خاصة بالبروستات لاكتشاف المرض في أوانه. ع. آمال