برمجت المحكمة الابتدائية للجنايات بالدار البيضاء ملف عشريني حاول مرات عديدة الالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" بسوريا من خلال ربطه اتصالات بعناصره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولعب دور همزة وصل بينهم وبين الراغبين بالانضمام والنشاط لصالح التنظيم، حيث تمت متابعة المتهم بجملة من التهم المتعلقة بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بأرض الوطن، تمويل وتنظيم سفر أشخاص إلى دول أخرى بغرض ارتكاب أفعال إرهابية والمشاركة فيها، استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد الأشخاص لصالح تنظيم إرهابي، وحسب ما ورد في الملف القضائي للمتهم -ع. ياسين- البالغ من العمر 22 سنة فقد أقر خلال استنطاقه بأنه يقتني مواد غذائية وألبسة لإرسالها إلى الإرهابي المدعو "حسن أبو الفدا" بسوريا لتزويد تنظيم "داعش" بسوريا ويعد همزة وصل بين عناصر تنظيم "داعش" والأشخاص الملتحقين به، حيث يتعلق الأمر بكل من -م.ع– و -ق، ا-" ونظم عمليات سفر أشخاص آخرين منهم -ب. أنور- و -ع. عبد الهادي- وإلى جانبهما المدعو "عبد الكريم" وحاول استخراج تأشيرة تركية لصالحه غير أن مصالح الأمن تفطنت لذلك. وتبين أن الشاب العشريني حاول السفر إلى تركيا والدخول إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش" ثلاث مرات كاملة غير أنه فشل، حيث خلال استجوابه صرح أنه كان كثير التردد على مسجد المؤمنين بحي بلوزداد بالجزائر العاصمة وحضوره لدروس وحلقات خاصة بأحكام القرآن التي كان يلقيها الشيخ "مراد" وتصفحه للمواقع الجهادية بالعراق والشام "داعش" وأخيرا باقتناعه بفكرة الجهاد في سوريا ونصرة ذات التنظيم الإرهابي. من جهتها كشفت التحقيقات أن المتابع فتح حسابا على "الفايسبوك" باسم "ياسين ياسيناس" وأصبح دائم التتبع لمنشورات الإرهابي المدعو "أبو مرام" وربط علاقات مع عناصر من تنظيم داعش في 2015 عن طريق حساباته الإلكترونية التي فتحها على "التليغرام" باسم "إتقان الله" وحساب آخر على "سكايب". س.س