تكابد العشرات من العائلات القاطنة بالحي الفوضوي المعروف بالشاطو، ببلدية بن داود، غرب عاصمة الولاية غليزان، المعاناة منذ عدة سنوات بداخل بيوت تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة مما جعل حياتهم مهددة بالخطر. وحسب هؤلاء السكان الذين تحدثوا ل "الحوار" فإنهم يعيشون حياة قاسية ببيوت قصديرية سواء شتاء أو صيفا، وهو ما نغص حياتهم اليومية ودفع بهم إلى اللجوء للمسؤولين لإخراجهم من الوضع المزري، أين تجد الطرقات الترابية تحول الحي بكامله إلى مستنقع من الوحل تصعب فيه الحركة عند تساقط الأمطار كل سنة، كما تنعدم بالحي شبكة الصرف الصحي، إذ تنتشر الحفر التقليدية "المطامير"، التي لجأ إليها السكان والتي تكون مضاعفاتها خطيرة على صحتهم خاصة خلال فصل الصيف، حيث الروائح الكريهة وتسرب المياه العفنة التي تتحول إلى وسط خصب لانتشار كل أنواع الحشرات، والحال نفسه بالنسبة للمياه الصالحة للشرب، حيث يعتمدون في توفيرها على طرقهم البدائية الخاصة، يضاف لها انعدام الإنارة وانتشار النفايات، مؤكدين في نفس الوقت بأن أبناءهم أصيبوا بأمراض تنفسية جراء تعفن المحيط البيئي. وأمام هذا الوضع المزري الذي يعاني منه السكان، فإنهم يطالبون الجهات المعنية وعلى رأسها والية الولاية بالتدخل العاجل قصد انتشالهم من هذا المحيط الذي أصبح هاجسهم الوحيد. غليزان: ل. شاهين