تم اليوم، التوقيع على اتفاقيتي إطار، الأولى بين الديوان الوطني للسياحة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية والثانية بين شركة طيران الطاسيلي ومجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية والفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية، تحت إشراف كلا من وزيري السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، ووزير الاشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان. وفي السياق، أكد وزير السياحة عبد القادر بن مسعود أن هاتين الاتفاقيتين ستخدمان الوجهة السياحية الجزائرية سواء الداخلية أو الخارجية، ذاكرا أن الديوان الوطني للسياحة يقوم بمبادرة حسنة فيما يتعلق بالترويج والتسويق للمناطق السياحية في البلاد، مؤكدا أن الاتفاقية الثانية ستساهم كثيرا في ترقية السياحة الصحراوية خاصة ان هذه الأخيرة لا تتطلب الكثير من الإمكانيات، إذ يقتصر تطويرها على بعض التدابير على غرار مراجعة الأسعار، قائلا:" رحلات "شارتر" ستعطي نفس جديد للسياحة في الجزائر". هذا واعتبر الوزير هذا الحدث بالهام لقطاع السياحة وللاقتصاد الوطني عامة، مضيفا أن الاتفاقيتين يكتسيان رمزية كبيرة تترجم مساهمة الحكومة في النهوض بالقطاع وبالاقتصاد الوطني كما تندرج في إطار تعليمات رئيس الجمهورية وورقة طريق الحكومة، مبرزا مدى امكانيتها في تحسين صورة الجزائر كوجهة سياحية وجذب السياح سواء في الداخل او الخارج، داعيا أطراف هذه الاتفاقيتين والفاعلين فيها الى العمل من اجل تكريسها على ارض الواقع وتطبيق بنودها. نحو تجديد جزء من الاسطول الجوي الجزائري من جهته، أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أن هذه الاتفاقيات تكتسيان أهمية بالغة في اطار تفعيل قطاع السياحة في البلاد بما يتوافق مع المعايير الدولية، وجعله موردا هاما للاقتصاد الوطني، مضيفا أن هذه الإجراءات تخدم كل الأطراف سواء الخطوط الجوية الجزائرية او شركة طاسيلي للطيران وأيضا بالنسبة لقطاع السياحة، موضحا أن المطارات والموانئ الجزائرية تعرف عصرنة كبيرة في الوقت الراهن، كاشفا عن مباشرة عملية تجديد جزء من الاسطول الجوي الجزائري، بالإضافة الى التحضير لإطلاق محطتين بحريتين لهذا الموسم والتي ستخدم قطاع السياحة بشكل كبير على حد قول الوزير ذاته. السوق هو الذي يحدد الأسعار من جهة أخرى، رد المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، على الأطراف التي تداولت مؤخرا أخبار تعرض الخطوط الجزائرية لأزمة مالية خانقة خاصة مع سلسلة الإضرابات التي باتت تشهدها هذه الأخيرة، حيث نفى وجود أي أزمة مالية قائلا:" الخطوط الجوية الجزائرية بخير"، كما اعتبر الإضرابات التي شنها المنتمين الى هذه المؤسسة بالأمر العادي مؤكدا أنه يعالج الوضع. وفيما يتعلق بالاتفاقية الممضاة مع "لوانتي"، قال بخوش انها مبادرة حسنة تخدم قطاع السياحة وهذا يدخل في إطار تدعيم الاقتصاد الوطني، اما بخصوص إقرار أي تخفيضات مع موسم الاصطياف المقبل أوضح المتحدث ذاته في تصريحه للصحافة أن السوق هو الذي يقوم بتحديد الأسعار سواء برفعها او خفضها، كما تحدث عن العقود الجديدة مع صناعة الطائرات حيث قال ان هناك مخطط جديد للأسطول وان كل العروض سيتم دراستها، ذاكرا أن عملية صياغة دفتر الشروط لاتزال قائمة. 58 مؤسسة فندقية سيتم إعادة تأهيلها في سياق متصل، أكد مدير مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، لزهر بونافع، في تصريحه ل"الحوار"، أن الهدف وراء هاتين الاتفاقيتين يكمن في التسهيلات من ناحية الفندقة والطيران من أجل تسوية المشاكل من ناحية المسافة في الجنوب، وكذلك فيما يخص التسعيرة التي كان لا بد من مراعاتها، مردفا بالقول:" لا بد من تفعيل هذه الاتفاقيات ولا يجب ان تبقى مجرد حبر على ورق وفق اليات لتجسيدها على ارض الواقع". وقال بونافع أن الدور المحوري للفنادق في القطاعين العام والخاص يتمثل في الخدمات بالدرجة الأولى وترتكز على تكوين العنصر البشري وهذا هو المطلوب سواء في اطار السياحة الداخلية او الخارجية، مضيفا أن السوق هو الذي يحدد الأسعار، لافتا أن الوصول الى 6000 دج سعر كأقل سعر بخدمات كاملة في بعض المراكز أي ما يعادل 10 أورو فهو سعر معقول جدا، بالإضافة الى تأجير فيلا في الاندلسيات ب20 الف دينار التي بإمكانها استيعاب حوالي 10 اشخاص أي 5 أورو على الشخص الواحد، موضحا أن قضية الأسعار لا يجب النظر اليها بسطحية وانما يتطلب اخذ الجانب الاقتصادي بعين الاعتبار. في الاطار، كشف عن وجود 58 مؤسسة فندقية في برنامج إعادة التأهيل ، مضيفا أن كل المؤسسات انطلقت فيها عملية التحديث والعصرنة وإعادة التأهيل خلال السنة الجارية، وفيما يتعلق بالمركبات السياحية الكبيرة قال المصدر ذاته:" ننتظر فقط قرار موافقة وزير السياحة والصناعات التقليدية وتعليمة توظيف هذا المركب والمنتجع لنوعية سياحية بخدمات عالمية ومواصفات يمكن توجيهها للسائح الأجنبي". لجنة مشتركة لدراسة تشجيع اللجوء إلى رحلات "شارتر" على صعيد مماثل، أوضح مدير الديوان الوطني للسياحة في تصريحه ل"الحوار"، رشيد شلوفي، أن الاتفاقية تتمحور بنودها حول مرافقة الخطوط الجوية الجزائرية لكل الاعمال التي يقوم بها الديوان الوطني للسياحة والهادفة الى الترويج والتسويق لوجهة الجزائر السياحية، ويكون تدخل الخطوط الجوية عبر وضع تحت تصرف الديوان الوطني للسياحة لفضاءات داخل وكالاتها التجارية داخل وخارج الوطن للتمكين من انتشار صورة السياحة في الجزائر بالإضافة الى تزويد المعلومات لكل زبائن الخطوط الجوية الجزائرية اثناء اقتناء تذاكر سفرهم من خلال توفير مطويات وكتيبات واقراص مضغوطة تحتوي كل المعلومات حول مناطق سياحية عديدة في الجزائر. كما كشف شلوفي عن استحداث لجنة مشتركة ستعمل على تحديد تدخلات كل الأطراف سواء الديوان الوطني للسياحة او الخطوط الجوية الجزائرية لوضع أهم الاليات والميكانيزمات التي يجب الاعتماد عليها في اقرب وقت، على غرار اجراء تشجيع اللجوء الى رحلات "شارتر" لاسيما فترة الليل لتمكين شركة الخطوط الجزائرية من استعمال اسطولها، وكذا الأسعار ستكون في متناول الجميع بتكاليف معقولة، يضيف المتحدث ذاته. هجيرة بن سالم