دعت الكاتبتان الجزائريتان هاجر قويدري ونسيمة بولوفة لدى نزولهما اول امس ضيفتان على منتدى صدى الاقلام بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، إلى دراسة الادب الإسرائيلي لمعرفة نقاط القوة والضعف لهذا الكيان. حيث أوضحت هاجر بشان موضوع التطبيع مع إسرائيل أن المقاطعة لا تعني اننا يجب أن لا نعرف الآخر، وأعابت اننا لا نقرا الادب الإسرائيلي في حين نجد إن إسرائيل تسعى دائما الى ترجمة الاعمال العربية والقيام بتحليلها ومناقشتها. وأضافت أن الجانب الادبي انعكاس للسياسة والخطاب السياسي ولديه دور هام في الابداع الادبي مما يؤثر على الكتابة بشكل عام. كما تطرقت هاجر الى ادب الرسائل التي تفتقده الساحة الادبية العربية بشكل كبير ضاربة المثل برسائل غادة السمان التي كان يبعثها لها غسان الكنفاني والتي نشرتها في كتاب. من جهتها اوضحت نسيمة بولوفة انه من الاجدر أن نعرف ادب العدو حتى نكتشف نقاط القوة والضعف مثلما يفعل العدو تجاهنا، وارجعت بولوفة سر قوة إسرائيل في امتلاكها المال ووسائل الاعلام التي تعمل على تشويه الحقائق عن العرب والعالم كله من خلال ممارستها سياسة التعتيم الاعلامي مستشهدة بأحداث غزة الاخيرة، حيث إن الاعلام الإسرائيلي بين جانبا من الاعمال التي كانت تقوم بها المقاومة الفلسطينية بوصفها عدوانا على الابرياء الاسرائليين وصور نفسه على أنه الضحية. وفي حديثها عن الكتابات النسوية التي توظف بكثرة عبارات الحب والرومانسية قالت نسيمة: ''إننا بأمس الحاجة إلى الرقة في عالم كله دمار''. كما شهدت الامسية مداخلة هاتفية للاديبة فضيلة الفاروق التي اكدت أنه رغم اهمية الادب الفلسطينى إلا أننا لم نستطع أن نقرأ لكاتبات فلسطينيات كبيرات نظرا للسياسة القمعية التي تمارس ضدهن.