يبدو أن الرسائل التي وجهها منسق الهيئة التنفيذية المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب بخصوص لملمة صفوف الحزب والدهاب غلى مؤتمر استثنائي جامع لقيت ردة فعل ايجابية من القيادة الغاضبة عن تسيير الحزب في السنوات الاخيرة ، حيث اوضح ثمن عدد من القيادات الخطوة التي جاءت باوامر من رئيس الجمهورية مبدين استعدادهم لمد يد العون في سبيل إعادة بريق الأفلان ، في حين أكدت قيادات أخرى على أنها مستعدة لتكون طرفا في إصلاح امور الحزب . موجودون للعمل مع الهيئة المسيرة للحزب أكد رئيس القيادة الموحدة عبد الرحمان بلعياط أن إنشاء هيئة تنفيذية لتسيير الحزب جاء لإصلاح ما أفسدته اللجنة المركزية بعدم اجتماعها وانتخاب المكتب السياسي للحزب، مؤكدا استعداده أن يكون طرفا في إعادة “الأفلان” إلى السكة . وأوضح بلعياط في اتصال بيومية “الحوار”، أمس أن :” ذهاب المكتب السياسي بمجرد انتخاب الهيئة المسيرة للحزب دليل على أنه لم يتم انتخابه من طرف اللجنة المركزية منذ مجيء الأمين العام السابق جمال ولد عباس ، في حين أن عدم اجتماع اللجنة المركزية منذ 2017 وبالتالي ألغت نفسها بنفسها، ضف إلى ذلك فهي غير معترف بها من طرف وزارة الداخلية “. و أضاف ذات المتحدث قائلا :” الهيئة المسيرة للحزب تملك خارطة طريق وضعها الرئيس الذي يملك بدوره صلاحية إنشائها ، وبالتالي قام بعلاج ما أفسدته هيئات أخرى داخل الحزب” وأشار بلعياط أن :” كنا ننادي منذ 2013 بضرورة إصلاح أمور الحزب ، كما أننا مستعدون لنكون طرفا في تجسيد مسعى الهيئة المسيرة التي وضعها الرئيس بلملمة شتات الحزب والذهاب لمؤتمر استثنائي جامع ، كوننا طرف لا يستغنى عنه داخل جبهة التحرير الوطن وكافحنا في سبيل الحزب طوال سنوات “. وبالحديث عن المؤتمر الاستثنائي الجامع ، ثمن ذات المتحدث الخطوة مؤكد أنه سبق للأفلان أن مر على مثل هذه التجربة في 2005 ، معربا على أمله أن يكون هناك مؤتمر عاشر جامع كل عمال إصلاحي نباركه وندعمه وبارك بدوره رئيس تقويمية جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة خطوة تنصيب قيادة موحدة للحزب بغرض إعادة الاعتبار له، مؤكدا عن عدم تأخره على كل مسعى يخدم صالح الحزب وتقديم مد العون للحزب الذي نشأ فيه . واوضح عبادة في اتصال بيومية الحوار ، أمس قائلا :” مساعي إعادة توحيد الصفوف ولململة الشمل مناضلي الحزب مبتغى جميع من ينتمى إلى جبهة التحرير ، نحن نبارك مثل هذا العمل الإصلاحي و نرحب به ومستعدون لدعمه بكل الإشكال “. وأضاف ذات المتحدث وبخصوص سعي القيادة الموحدة للحزب لعقد مؤتمر استثنائي جامع دون إقصاء لأي مناضل أن :” سنقدم مساعدتنا للحزب ولن نتردد في خدمة جبهة التحرير في حال وجهت لنا الدعوة لحضور المؤتمر الاستثنائي للحزب، كما نتمنى أن يعود لجبهة التحرير رونقه ومكانته السياسية والريادية بعيدا عن الاتهازيين وأصحاب المصالح، فنحن لم نحس يوما نفسنا خارج جبهة التحرير الوطني ونسعد دوما للعمل تحت ظله”. عبد الرؤوف.ح