طالب قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى منظمة الدول المنتجة للنفط '' الأوبك '' زيادة قدراتها الإنتاجية والتكريرية في الأمد القصير، للحد من الارتفاع المتواصل لأسعار البترول في الأسواق الدولية. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية '' كيودو '' أمس إعلان المجموعة حول الاقتصاد العالمي - نشر خلال قمة توياكو في محافظة هوكايدو لبحث القضايا الاقتصادية والسياسية والبيئية- الذي عبرت فيه عن قلقها من تزايد الضغوط التضخمية في الاقتصاد العالمي. بسبب اضطراب أسعار المواد الأولية وخصوصا النفط والغذاء نتيجة المضاربة وتزايد إقبال المستثمرين على هذه المجالات، مما بات يدعو الى مزيد من الحوار والشراكة المتطورة بين المنتجين والمستهلكين لتعزيز أمن الطاقة العالمي. وأشار الإعلان إلى تحسن وضع الأسواق المالية في الأشهر الأخيرة نتيجة نمو العائدات من النفط والمواد الأولية، لكنه أكد بالموازاة استمرار وجود أوضاع متوترة ومتفاقمة جدا بالإضافة الى تدني مستوى المعيشة وانتشار الفقر والجوع في بؤر عديدة من العالم .وأعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان في السياق نفسه عن قمة نفطية ثانية لمنتجي ومستهلكي النفط في لندن شهر سبتمر القادم، موضحا أن اجتماع لندن هو جزء من عملية مستمرة منذ اجتماع مماثل في جدة، للأخذ بعين الاعتبار التوصيات المتعلقة بأمن الطاقة والتغير المناخي التي أصدرتها قمة مجموعة الثماني الغنية في اليابان. وجاء في إعلان القمة الثانية حول التغير المناخي أن قادة الدول الأكثر تصنيعا في العالم اتفقوا على خفض انبعاثات بلدانهم من الغازات الدفيئة، بنسبة تصل الى 50 في بالمائة على الأقل بحلول 2050 على أن تحدد كل دولة لاحقا أهدافا على المدى المتوسط. وأضاف الإعلان أن التوصل الى ذلك يتطلب أهدافا على المدى المتوسط وخططا وطنية لخفض الانبعاثات، لتطبيق توصيات قمة هايليغندام بألمانيا العام الماضي حول التفكير الجدي في خفض الانبعاثات الملوثة بالنصف بحلول منتصف القرن الحالي وظاهرة الاحتباس الحراري. ودعت المجموعة من جهة أخرى بشكل غير مباشر العملاق النائم دولة الصين الى إعادة تصحيح أسعار صرف عملتها الين، أمام مختلف العملات الأساسية بسوق الصرف والمال لتسجل فائضا تجاريا ونموا كبيرين للاقتصاديات الأخرى.