تجاوز عدد الراغبين في خوض الاستحقاق الرئاسي المقبل، حتى الآن 92 راغبا في التقدم، قلة منهم قيادات حزبية، بينما الأغلبية الباقية هم، مواطنون عاديون، لا يعرفهم أحد في عالم السياسة، ومع ذلك تقدموا إلى مقر السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، لسحب استمارات الترشح، ليعتبرها غالبيتهم فرصة من أجل الظهور الإعلامي، وصناعة الشهرة لعدّة أيام بين الناس، بعيدا عن شروط الجدّية والأهليّة في مثل هذه المواعيد السياسية الكبرى. و مع دخول الجزائريين أجواء الانتخابات الرئاسية، فإنّ المتوقّع مرورهم بسلام للأدوار المتقدمة في الترشح للموعد الرئاسي القادم، قد لا يتجاوزون عدد الأصابع في اليد، خاصّة في ظلّ عزوف الأحزاب الإسلامية، و بعض الشخصيات السياسيّة، المعروفة بمشاركتها في محطات سابقة، عن دخول المنافسة حتى الآن . ومع بدأ العد التنازلي و قرب أجال تسليم الملفات، ستغربل الأيام القادمة دون شكّ المشهد التنافسي، لتخلو الساحة للأرقام الفاعلة في المعادلة الانتخابية، لأنّ مقصلة ال 50 ألف توقيع ستضع الأكثرية المطلقة من الأسماء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، خارج مضمار المنافسة الفعلية و الجادة .