بقلم : سماتي آمنة تحدث المجاهد والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة عن وضع حزبه وما آل إليه، ويرى أنها مؤامرة محاكة وطالما أحيكت للحزب مؤامرات مماثلة لوأده وباءت بالفشل ” هي خطة للقضاء عليه ولها أسباب انتقامية متعددة، هو حزب يعاني من المضايقات الإدارية، وتحاك له مؤامرات منذ الستينات، وهي محطات كثيرة، من بينها ما حدث في 88 حينما أريد ان يغيب الحزب بحركة الانفتاح المزيفة” ويرى عبادة ان الحزب نفسه يعيش كضحية للفساد من خلال الإطارات الدخيلة عليه عهد منذ بداية عهد بوتفليقة ” لافلان نشهد ان ما حدث من فساد كان من إطارات فاسدة جاءت بعد 99، لان بوتفليقة جاء بنية الانتقام من حزب جبهة التحرير الوطني، وانتقم من الشعب الذي لم يختره خليفة لبومدين.” كما يؤكد عبادة ان حزبه كان يزكي ولا يصنع الرؤساء واختلف الأمر بعد قدوم بوتفليقة” لافلان كان يزكي، ولا يصنع، بمعنى يقترح الشخص ولا يفرضه، ومن 99 لليوم لم يكن للافلان مرشح، ومع قدوم بوتفليقة تغير الأمر وأصبح حتى الأمين العام يعين ولا ينتخب، الأمين العام هو آلة ووسيلة في يد الحاكم” ويعتبر عبادة ان بلخادم هو من ساهم في تردي الحزب”جيء ببلخادم، لأنه صاحب الثقة من الرئيس وكان المؤتمر مغشوش لأنه كان مزور، وهو الذي أساء للحزب وجاء بمجموعة الرداءة من طليبة وسعيداني، وهو من سن سياسة الولاءات والمال الفاسد” ويرى عبادة ان الحديث عن حل الحزب مستحيل ويجب البحث عن حل إصلاحي لا إلغاء” الحل الأولوية في إعادة عقد لجنة مركزية، دون الدخول في صراع حول التموقع، مثلما حدث و أوصل جميعي للأمانة العامة، ليس من حق أي احد المطالبة بحل الجبهة، يطالب بتنظيفها، لكن حلها لا” وتحدث عبادة عن بن فليس ونضاله في الجبهة قائلا”بن فليس جاء كأمين عام ثم خرج بطموحه إلى الرئاسيات، وله حظوظ في الانتخابات الرئاسية له حزبه ومناضليه وقواعده، لا استطيع الحكم الآن كثيرا، لكن كرجل له تجربه جيدة باعتباره رئيس حكومة وقاضي وأمين عام لرئاسة” كما يؤكد عبادة ان تبون ليس مناضلا في الحزب” تبون ليس بمناضل في الجبهة، هو من جماعة بوتفليقة كان وزيرا، وله حظوظ، وهو واحد من الحاشية والأسرة الحاكمة” كما يرى عبادة ان الحراك حرر الجميع لكن لا يجب ان يطول” الحراك الشعبي هبة من الله، كنت أخاف من الشارع، لكن عندما تحرك الشعب حررنا، حرر الشعب والمؤسسات وإرادة الناس، وجعل الرأي العام الدولي يعرف بان الشعب الجزائري ليس مدجج، كنا نخرج ونقمع و نضرب واليوم الحراك جاء وأنقذ النضال ككل، اذا طال يتحول إلى عراك و كلما طال الوقت كلما توسعت المربعات التي تغذي الهبة بسلبيتهم، الذين يريدون الإفساد، والحل هو الذهاب إلى الرئاسيات، ودعم المؤسسة العسكرية يجب ان يجسد بالذهاب إلى الرئاسيات”