أثرى الكاتب رمزي بولعراس، المكتبة الأدبية الجزائرية بباكورة أعماله المتمثلة في رواية بعنوان “نزلة حب”. أوضح المؤلف البالغ من العمر 26 ربيعا، وخريج كلية العلوم السياسية بجامعة قسنطينة في حديث لاحد وسائل الاعلام أن روايته الصادرة عن دار “خيال للنشر والترجمة” في ولاية برج بوعريريج، تتضمن أزيد من 170 صفحة. في هذا السياق، قال الكاتب رمزي بولعراس، أن روايته هذه تروي قصة تحمل بين ثناياها عاطفة قوية، سيستلهمها القارئ من سعي بطل الرواية محمود، طالب في العلوم السياسية بجامعة قسنطينة، وراء الفتاة التي أحبها والدارسة لنفس التخصص، لكن بعيدا عنه بجامعة بومرداس. أضاف أن إلحاح محمود وإصراره على بلوغ مطلبه صاحب رغبته في مواصلة دراساته العليا، حيث سافر في أولى رحلاته بالرواية إلى ولاية بومرداس، لمتابعة الدراسة هناك ونيل شهادة الدكتوراه، إلا أنه اعترضته أحداث أخذها الكاتب -على حد تعبيره- من واقعه المعيشي، كالمظاهرات وما ينجر عنها من إجراءات أمنية، مثل حواجز الأمن التي تنتشر في الطرق والمراقبة الدورية للفارين من أداء الخدمة الوطنية. أراد رمزي -كما أضاف- من خلال تناوله لهذه المواضيع، خصوصا قصة الحب، أن يتعرض للأحداث التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية، ومعالجة قضية علاقة الحب والدين، لأنه أراد من تلك العاطفة في الرواية، أن يربط تمسك محمود بالفتاة التي أراد الارتباط بها، وسعى خلفها لإقناعها بشخصه وبحب الوطن، مشيرا إلى أن أداء الواجبات المنوطة بالأفراد والعمل بكد وإتقان من صميم حب الوطن. اعتمد الكاتب في روايته على الأسلوب السردي للأحداث، ليجعل -كما قال القارئ يتنقل بين رحلات محمود في الرواية بكل سلاسة ودون ملل، كي يصل في آخرها إلى نهاية أرادها “رمزي” أن تكون مفتوحة، حتى يكون للقراء حق تخيل مآل بطلها، كل بحسب فهمه للرواية أو مدى تعاطفه مع شخصية محمود. للإشارة، فإن عمل “نزلة حب” سيكون -استنادا لكاتبه- حاضرا في الطبعة المقبلة من الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019″، كما سيتبع بثاني عمل في نفس النوع الأدبي، يجري العمل حاليا على كتابته، تدور أحداثه حول ما تمر به البلاد مؤخرا، من أوضاع سياسية.