لايزال سكان حي واد جكان الفوضوي الواقع ببلدية الرغاية شرق ولاية الجزائر العاصمة، يناشدون السلطات البلدية والولائية، من أجل التدخل العاجل وانتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات عديدة وسط سكنات الصفيح وأسقف ''الترنيت''، وبمحاذاة واد متعفن تنبعث منه أسوء الروائح الكريهة وأشد الحشرات الضارة. في سياق مماثل اغتنمت بعض العائلات القاطنة بالحي منذ مايفوق أربع سنوات، الفرصة لتوجيه نداء ورسالة مستعجلة من خلال جريدتنا للسلطات الولائية لولاية الجزائر العاصمة وعلى رأسهم والي الولاية السيد عدو، من أجل مطالبة سلطات بلدية الرغاية لإعادة تسجيل العائلات القاطنة قبل سنة 2007 بالحي، والتي كانت وقت الإحصاء الأخير غائبة عن منازلها لظروف العمل، المرض، التسوق وما إلى ذلك، حيث أكدت الكثير من العائلات ممن لم تحظ بفرصة إحصاء 2007 ، أنها تقيم بحي واد جكان منذ مدة طويلة إلا أن الحظ لم يكن حليفها يوم قيام مصالح البلدية بعملية الإحصاء للسكنات القصديرية القاطنة بالحي لظروف خارجة عن نطاقها، كما اعتبرت أن تجاهل السلطات البلدية لمطالبها يعد في حد ذاته تحايلا عليها على حد تعبيراتهم . وفي هذا الصدد أعرب قاطنو الحي ''للحوار'' عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات البلدية وكذا المحلية لطلباتهم الكثيرة بخصوص تسوية وضعيتهم المعيشية العالقة منذ عدة سنوات وسط هذا الحي الفوضوي الذي يفتقد لأدنى الضروريات والخدمات كخدمة التزود بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، حيث أكد هؤلاء مدى شعورهم بالتعب والإزعاج والكره الشديد للحياة في ظل افتقادهم لهذه الخدمات وخدمات أخرى، كما علق آخرون عن ذلك قائلين ''الحياة تنتهي هنا'' في إشارة إلى أن حياتهم جحيم، حيث تزداد مرارة يوما عن يوم. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية يناشد سكان واد جكان السلطات الولائية من أجل انتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه وسط هذه السكنات القصديرية بجوار واد متعفن، يبعث الروائح الكريهة والحشرات الضارة والسامة.