مخطط جديد لتدارك التأخير في عملية ترميم “قلعة الجزائر“ أعلن والي ولاية الجزائر يوسف شرفة أول أمس بالجزائر العاصمة عن وضع “قريبا” ورقة طريق جديدة لتدارك التأخير المسجل في عمليات ترميم “قلعة الجزائر” بالقصبة وذلك في إطار تفعيل الإجراءات للتسريع في النهوض بهذا المعلم الثقافي المصنف ضمن قائمة التراث العالمي. وأوضح والي العاصمة في أول خرجة ميدانية له لمعاينة أشغال ترميم “قلعة الجزائر” أو كما تعرف ب”دار السلطان” بالقصبة أنه سيتم وضع في أقرب الآجال ورقة طريق جديدة لتدارك التأخير المسجل في تنفيذ عمليات الترميم وبعض الاختلالات بهذا المعلم الثقافي المصنف عالميا، مبرزا أن “ما تبقى من عمليات الترميم هاما أيضا ويجب إنجازه في الآجال المحددة لتصبح القصبة وجهة ثقافية وسياحية بامتياز”. وفي هذا السياق أكد الوالي أن الترميمات تهدف إلى إعادة إحياء القصبة العتيقة من جميع النواحي التراثية والعمرانية والثقافية والسياحية بتنفيذ المخطط واحترام الشروط التقنية والفنية للطابع العمراني بالقصبة. وشدد شرفة أمام القائمين على المشروع على ضرورة الحرص على متابعة “نوعية وجودة الأشغال المنجزة وبالمواد الأولية الأصلية واحترام الدراسات التقنية وتوجيهات الخبراء وكذا احترام دفاتر الشروط وآجال الإنجاز فضلا عن توفير يد عاملة مؤهلة متخصصة”. كما وقف شرفة خلال جولته بقلعة الجزائر وملاحقها على وتيرة مشاريع الترميم على مستوى كل من “قصر الداي” و”مسجد الداي” و”حي الإنكشاريين” و”دار البارود” و”مسجد البراني” التي تعرف تأخرا رغم انطلاقها في سنة 2017، مشددا على ضرورة تدارك التأخير المسجل. ومن جهتهم تناول المهندسون وممثلو مكاتب الدراسات المشرفون على عمليات الترميم الجارية بعض الصعوبات الميدانية المتعلقة بتدخلاتهم نظرا لهشاشة البنايات وتآكلها التي تستدعي تكثيف إجراءات تدعيم الأسس والجدران ما يستدعي فترة إضافية لاستكمال الترميم وكذا اكتشاف بعض اللقى الأثرية والأركيولوجية الهامة خلال الترميم. وأظهرت شروحات ممثلة مديرية التجهيزات العمومية لولاية الجزائر أن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه للولاية بتنفيذ الشطر الأول من عمليات ترميم معالم وآثار مدينة القصبة العتيقة مصادق عليها ضمن المخطط الدائم لحفظ القصبة تقدر ب4ر23 مليار دينار. ويتم حاليا تنفيذ أشغال ترميم وإعادة تأهيل على مستوى مواقع بنايات تاريخية وثورية على غرار مجموعة من المساجد والقصور وكذا الدويرات التي تقع بشارع اوسليماني “ليزارد سابقا” بالقصبة السفلى ودار المجاهدة جميلة بوحيرد، تبرز ذات المسؤولة.