حديث الحراش هل أنت مستعد لتعلم هذه التقنيات ؟ الحلقة 2: بقلم: هشام موفق مداد أخرج مراد هاتفه من جيبه وعاد يجلس بمكانه، وهو يقول: “والله يا الحاج غير ضحكتني، ولم اضحك من أسبوع”.. – لماذا؟ بمسحة حزينة رد مراد: “الوالد في ذمة الله.. توفي من أسبوع بمرض كورونا”.. إنحنى الشاب أكثر حتى وضع مرفقيه على ركبتيه.. نظر لقدميه وهو يردد: “تركني وحيدا في هذا العالم.. تركني بابا الحنين.. خلاني وحدي”.. ترك الشيخ ما بيده من قطع خبز يحضرها للحمام وأعاده للكيس.. عدل من جلسته واقترب أكثر من الشاب.. وهمس بنبرة حزينة: “ليس أصعب من مفارقة الأحبة، وتركهم لنا.. فأنا أيضا من شهر فقدت ابني في حادث مرور.. ابني كبدي لم يبلغ الأربعين وذهب ولم يعد”.. “حزنت عليه كثيرا، وبكيت كما لم أبك حين فقدت والدي.. لكني تجاوزت ذلك بتقنيات بسيطة”.. “هاه” قالها مراد كمن انتبه لكنز.. “ماذا فعلت؟” سأل.. – هل تريد فعلا معرفة ذلك؟ – نعم أكيد.. – إذا أريتك هذه التقنيات، فهل تعدني أنك ستطبقها؟ – نعم.. أكيد.. أعدك. أردف الشيخ “سأعلمك تقنيات تعلمتها في حياتي، ولم أجد منها إلا النتائج الجميلة.. لكن شرطها أن تطبقها بذهن متفتح.. وستفيدك في تجاوز هذه المحنة، وأي محنة أخرى إن شاء الله”.. – هل أنت مستعد؟ – نعم أعدك. أولا لا بد أن تفهم أمرا مهما جدا، يسمى إدارة الحالة الشعورية.. هشام موفق مداد