حتى يغيروا الشراء الشراء الشراء بقلم: البشير بريقلي بابا اشريلي ماما اشريلي، ترى هل يتوقفون عن طلب الشراء؟؟؟ من الحلوى إلى اللعبة إلى البيتزا إلى الهاتف الجوال هذا دون ذكر الوقوف على أي آلة وزن في أي صيدلية أو لعبة العشرين أو الخمسين دينارا في المولات والمحلات، ولو يتوقف الأمر عند طلب الشراء لكان حسنا مع الكراهة كما يقول الفقهاء، لكنه يتطور إلى الإلحاح والبكاء والصراخ ثم التمرد والعصيان، هذا بالضبط وأكثر مع بعض الحالات الخاصة التي يصاب بعضها بالحمى إن لم تشتر له ما يريد. عزيزي هذا يتطور ويظهر مع الكبار في شكل اتكالية على الآخرين أو الدولة وإن لم تتم الاستجابة تبدأ أعمال النقابة إلى السياسة ومنها الاضراب والمسيرات والعصيان المدني. هذا كله بسبب عدم التوقف عند حد معين، الطلب المتواصل شيء جيد في حالة المطالب الأساسية كالغذاء والحرية، لكن فيما هو كمالي أو شبه كمالي يعد مرضا تتبارز كبرى المعاهد والمختبرات في البحث عن علاجات له وتتطور العلاجات بتفاقم المرض وتحوله إلى عضال مما يسمى فوبيا الشراء أو معضلة الاستهلاك الزائد، عزيزي كل شيء زائد عن حاجتك مصيره التخزين الذي أصبح علما يسمى تسيير المخزون في المؤسسات ويسمى الأرشيف في الإدارات ويسمى ايتيكيت ترتيب البيت في الدورات التدريبية. والمصير الثاني هو القمامة، التي أصبحت تشكل أزمة لبعض البلديات وبعض الدول، وأصبحت مصدر ثراء للآخرين، فتخيل ماذا تخسر وماذا تستفيد من اشريلي اشريلي اشريلي. تعلم وتدرب على هذه: بابا إذا أردت وعندما تستطيع اشريلي هذه أو تلك، وأنت كذلك خاطب نفسك بهذه العبارة: أنا أشتري ما أحتاج فقط وحسب الاستطاعة وحسب الظروف، لأنك قد تملك وتستطيع والظروف تسمح لك لكنك لست بحاجة إلى الشراء لأن في بيتك ما يكفي عن حاجتك. حيَّ على ترشيد الاستهلاك وتقليل حجم القمامة وترك فسحة في الخزانة. أسلوب حيَّ أسلوب حتى يغيروا تابع معنا