يعقد مؤتمره الاستثنائي غدا الأرندي ينتخب خليفة أويحيى يعقد التجمع الوطني الدّيمقراطي مؤتمره الاستثنائي بداية من الغد وعلى مدار يومين لانتخاب أمين عام جديد للحزب، وكذا أعضاء المجلس الوطني والمصادقة على اللوائح التي أعدتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر. ويعوّل الحزب خلال هذا المؤتمر على انطلاقة جديدة تبدأ من خلال انتخاب قيادة جديدة تخلف الأمين العام بالنيابة الحالي عزالدين ميهوبي الذي يسيّر الحزب منذ قرابة العام، تمحو الصورة السّلبية التي رسمت عليه طيلة السنوات الماضية، وتعطي نفسا جديدا يسمح له بالعودة إلى الساحة السياسية بقوة، والتحضير للاستحقاقات القادمة. وسيكون “الأرندي” أمام امتحان “صعب” وهو إعادة الظهور بحلة جديدة وثوب يمكنه من استرجاع مكانته في الساحة السياسية ، وكذا وجوه غير الوجوه التي كانت تقف في الواجهة، والتي جعلت الحزب يصنف من المغضوب عليهم شعبيا إلى درجة المطالبة بحلّه بأصوات عديدة صدحت خلال الحراك الشعبي، كونه كان محسوبا من الموالين للنظام السابق الذي رحل. وعاش التجمع الوطني الديمقراطي أزمات توالت انتهت بوضع الأمين العام السابق أحمد أويحيى في السجن، ما جعل الحزب يتزحزح من مكانه، ليقرر بعدها العودة من خلال وضع أمين عام جديد بالنيابة تمثل في الوزير الأسبق للثقافة والقيادي بالحزب عزالدين ميهوبي قبل عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة. ويعد القيادي بالحزب وأحد مؤسسي الطيب زيتوني وحسب الأصداء المستقاة من داخل الحزب أبرز المرشحين لخلافة الأمين العام الأسبق أحمد أويحيى، وهو المعارض الشرس لسياسة هذا الأخير داخل التجمع الوطني الديمقراطي، في حين لم يتم تأكيد خبر ترشح الأمين العام بالنيابة الحالي عزالدين ميهوبي ولو أن عديد المصادر من داخل الحزب تشير إلى انسحابه وفسحه المجال أمام باقي المرشحين. وتعهد زيتوني في تصريحات سابقة وفي حال فوزه بالأمانة العامة للحزب بتغيير نمط تسيير قيادة الحزب، مصرحا: “لن يكون الأمين العام رهينة رنة هاتف فوقية لإعلان الولاء لجهة معينة”. وأكد زيتوني في تصريحاته أن “الحزب مر بمرحلة لم يلعب دوره، يجب عليه تحمل مسؤولياته، الشعب اليوم فقد ثقته في الطبقة السياسية ينبغي علينا توجيه الحزب إلى السكة لإعادة ثقة الشعب وهذا تحدٍ كبير”. عبد الرّؤوف.ح