البلاد.نت- حكيمة ذهبي- يعقد التجمع الوطني الديمقراطي، مؤتمره الاستثنائي بعد أسبوع، في حين بدأت تظهر ملامح المتنافسين على خلافة أحمد أويحيى. وإلى غاية أمس، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن ترشح اسمين هما الأمين العام بالنيابة، عز الدين ميهوبي والقيادي عضو مجلس الأمة الياس عاشور. لكن معلومات من داخل الحزب، أفادت ل "البلاد.نت"، أن الأمين العام بالنيابة الحالي، عز الدين ميهوبي، سيعلن انسحابه من الترشح خلال الساعات القليلة القادمة، في حين سيظهر اسم جديد مرشحا، ويتعلق الأمر بالقيادي الطيب زيتوني، وهو أحد مؤسسي "الأرندي"، الذين عارضوا سياسة أويحيى في تسيير الحزب، رفقة مجموعة قيادات أخرى، يتقدمهم الراحل يحيى قيدوم وشريف رحماني. وكان الطيب زيتوني، قد صرح أمس، لقناة "البلاد"، في حصة "البلاد اليوم"، إنه سيترشح للأمانة العامة للأرندي، مصرحا أنه قال الكلام المناسب عن تسيير الحزب في فترة أويحيى، في زمن قيادة هذا الأخير للحزب، مضيفا أن الحزب الذي تأسس للمساهمة في إنقاذ الجزائر خلال العشرية السوداء تحول إلى جمعية مساندة لأشخاص معينين وآلة انتخابية. وقال زيتوني، إن الحزب كان يسير بالتعليمات ومن يرفضها يتم إقصائه، مبرزا أن هناك مناضلين وإطارات في الحزب لإنقاذ الحزب. لكنه بالمقابل دعا إلى تحمل الحزب لمسؤولياته مصرحا: "مر بمرحلة لم يلعب دوره يجب عليه تحمل مسؤولياته، الشعب اليوم فقد ثقته في الطبقة السياسية ينبغي علينا توجيه الحزب إل السكة لإعادة ثقة الشعب وهذا تحدي كبير". كما تحدث عن نية تغيير تسمية الحزب، فوصف ذلك ب "الاحتيال"، موضحا: "هل نغير تسمية الحزب لأن الأرندي اليوم ما يجيبش ... هل لأن عشرين سنة للجزائر في عهد بوتفليقة كانت سيئة نغير اسم الجزائر؟ لا هذا غير ممكن". داعيا إلى قلب صفحة الولاءات للأشخاص في الحزب وعودة أبناء الحزب للمساهمة بأفكارهم. وتعهد زيتوني، بتغيير نمط تسيير قيادة الحزب، مصرحا: "لن يكون الأمين العام رهينة رنة هاتف فوقية لإعلان الولاء لجهة معينة"، لأنه يرى أن الأحزاب السياسية هي التي ينبغي أن تصل إلى الحكم وليس السلطة تسير الأحزاب.