في الوقت الذي أعلن فيه الوزير المنتدب المكلف بالحاضنات لدى وزير المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، نسيم ضيافات، نية الحكومة في دعم مؤسسات المنشأة في إطار جهاز أونساج، يتساءل أصحاب المؤسسة المتعثرة عن أي مصير لهذه المؤسسات وأي نوع من الدعم والمرافقة التي سيستفيدون منها؟ العفو الشامل و مسح الديون هو الحل وفي هذا الصدد، كشف رئيس المجمع الجزائري للمؤسسات المصغرة، ياسين قلال، أن الحل الأمثل لإعادة بعث المؤسسات المصغرة لا يتأتى سوى بإقرار العفو الشامل والمسح التام للديون، للخروج من تبعات السياسات السابقة ، التي أدت إلى تعثر جل المشاريع الممولة من طرف وكالة أونساج. واعتبر قلال، أن أي حل من الحلول هو بمثابة سياسة الهروب إلى الأمام، على اعتبار أن أغلب المؤسسات التي أنشئت في السابق كان الهدف منها سياسي، دون أدنى مرافقة أو متابعة، موازاة مع مناخ الاستثمار المتعفن في الجزائر حرم المؤسسات المصغرة من إثبات وجودها ونجاحها. واتهم قلال، وكالة أونساج، ب"التعتيم" والتماطل في تقديم الأرقام الحقيقية بخصوص نجاعة الجهاز من عدمه، والاكتفاء بتقديم أرقام لا صلة لها بالواقع، مؤكدا أن الجهاز استحدث من أجل خلق الثروة، لكنه لم يحقق الثمار المرجوة. التركيز على مرافقة المشاريع و متابعتها في الميدان من جهته، دعا رئيس المنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية محمد عبد السلام ، في تصريح ل" الحوار"، إلى ضرورة التركيز على المرافقة في منح المشاريع والسهر على متابعتها في الميدان، موازاة مع تقديم الدعم المادي، مشيرا إلى أن أصحاب المؤسسات المصغرة تريد توفير البيئة المناسبة لتحقيق النجاح حتى نتفادى العودة إلى نقطة الصفر. وأبدى عبد السلام أمله في أن تجسد وعود الحكومة في تعزيز ودعم المؤسسات المصغرة عن طريق صندوق دعم المؤسسات المصغرة والناشئة، وتكون مرتبطة بمرافقة ميدانية من خلال تخصيص جزء من المشاريع العمومية والصفقات لهذه الفئة، ووضع البيئة الخاصة لنجاحيها وديمومتها. سعيد.ب