أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته اليوم الخميس إلى جامع الجزائر الأعظم على ضرورة إنشاء هيئة علمية "على أعلى مستوى وشركة كبرى" لتسيير هذه المنشأة التي سيتم تدشينها مطلع نوفمبر المقبل. وقال الرئيس تبون، خلال تفقده لمرافق الجامع الذي جاء تزامنا مع الاحتفاء برأس السنة الهجرية و اليوم الوطني للمجاهد، "مبدئيا فإن تدشين الجامع الأعظم سيكون أول نوفمبر المقبل، وذلك تبركا بهذا الشهر باعتبارنا نوفمبريين" وأعطى رئيس الجمهورية تعليمات لوزير الشؤون الدينية، بضرورة إنشاء "هيئة علمية على أعلى مستوى" تتكفل بالجانب العلمي في هذا الصرح، داعيا إلى "الاستعانة بالمعاهد الكبرى في العالم، شرط احترام المرجعية الدينية الوطنية الوسطية وكذا الاستعانة بإسهامات دولية من العالم الاسلامي، ماعدا ما يتعارض مع توجهاتنا". كما أسدى الرئيس تبون توجيهات بضرورة التنسيق مع الوزير الأول للتعاقد مع شركة "كبرى" للتكفل بالصيانة والاعتناء بكل المرافق، مستطردا بالقول أن الاعتناء ب "ثالث مسجد في العالم بعد الحرمين يتطلب شركة تكون في مستوى الشركة التي تسير أحد الحرمين وأوضح أن مهام هذه الشركة التي "ينبغي أن يكون في استطاعتها الاعتناء ب 30 هكتارا بما فيها من مرافق"، ستخص "الأمن والصيانة والتعليم"، مع منحها إمكانية "المناولة مع شركات ناشئة" للقيام بمختلف المهام. وبشأن الشخصية الوطنية التي سترأس هذا الصرح الديني، أوصى ، الرئيس تبون بأن تكون "شخصية تتمتع بالكفاءة الدينية والعلمية" لأن الأمر يتعلق -كما قال- ب"مجمع كبير يتضمن مسجدا ومعهدا ومكتبة ومصلحة لاستغلال وترميم المخطوطات وسيعرف استقطابا كبيرا وبهذا الصدد، أمر رئيس الجمهورية بأن يشمل الصرح العلمي على "تكوين ما بعد التدرج بالنسبة للجامعات الجزائرية والدول الإفريقية مع تكوين الأئمة في مستوى عال". وقد وقف السيد تبون خلال زيارته عند مختلف مرافق الجامع، حيث طاف – بعد متابعة شريط توضيحي حول مراحل إنجاز هذا المعلم – بجناح الإمام، أين تفقد النظام المضاد للزلازل الذي تم اعتماده في هذا المشروع. كما تفقد السيد تبون قاعة الصلاة، حيث أدى ركعتي تحية المسجد، ليبرز بعدها أهمية "الحفاظ على هذه القاعة المنجزة بمواد محلية الصنع والتي تتضمن زخرفات من إنجاز أيادي جزائرية" وخلال ذات الزيارة، تفقد رئيس الجمهورية منارة الجامع والمرافق الملحقة بها إلى جانب المركز الثقافي والمكتبة ودار القرآن