قال عبد المجيد شيخي ، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة أن هناك لوبيات في فرنسا وحتى داخل الجزائر تعمل على عرقلة ملف الذاكرة . وقال المتحدث اليوم الاثنين ، خلال منتدى الإذاعة ، انه اتصل مرتين فقط ببنجامين ستورا المكلف من طرف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بإعداد تقرير عن الذاكرة ولكنه اعتذر وقال انه لا يمكنه الحديث عن التقرير قبل تسليمه للسلطات الفرنسية .مؤكدا أن الجزائر تنتظر الاطلاع عن فحوى التقرير جانفي المقبل ، حتى يوضع على طاولة الحوار ، وبالمقابل قال شيخي أن الأمور بالنسبة للجزائر واضحة ولا تحتاج لتشاور لأنها مسالة مستقرة في الأذهان . واعتبر عبد المجيد شيخي ، أن ما يقلق فرنسا الآن هو الماضي الذي تريد أن تتستر عليه وتريد الجزائريين أن ينسوه ، والأمر الثاني يتعلق بالرأي العام الفرنسي غير الموحد في النظرة إلى الماضي الاستعمار، وهي عقبات يواجهها بنجامين ستورا . وبالمقابل ، قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة أن ما يؤلم الجزائريين القول "اننا سرقنا بلدنا من فرنسا ..هناك فرق بين الاستيلاء على الأملاك والاستيلاء على وطن نحن استرجعنا وطننا ". وبخصوص ملف الأرشيف، أوضح المصدر انه لا يوجد لجان ثنائية تعمل على الملف الأرشيف ، وانه جرى تعيين شخصين فقط للمقابلة بعد بداية الحوار الثنائي وقد يكون تشكيل لجان من الطرفين لاحقا . وأشار المصدر إلى وجود عراقيل بخصوص ملف الأرشيف ، وان الطرف الفرنسي يتحجج بعدم تصنيف الأرشيف بعد 70 سنة من الاستيلاء عليه ، معتبرا أن اللجوء إلى التحكيم الدولي فيه مخاطر على ملف الأرشيف والاحتفاظ به ، وقد نتسبب في إتلاف الأرشيف إذا لجانا إلى تصرف طائش ، مضيفا انه لابد من شروط تضمن سلامة الأرشيف كان يبقى في حماية جهة محايدة ، وأكد أن الكثير من أرشيف الجزائر موجود في فرنسا . وبخصوص استرجاع رفاة شهداء المقاومة الشعبية ، ذكر شيخي أن عددهم غير مضبوط ، ولكن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أكد أن العملية التي قامت بها السلطات جويلية المنصرم كانت العملية الأولى على أن تستمر ، غير أن جائحة كورونا أوقفت عدد كبير من الملفات . من جهة أخرى ، انتقد المتحدث غياب العمل الجماعي في الجزائر وخلل في التواصل بين الجزائريين ، وأكد أن بعث جمهورية جديدة يحتاج إلى إعادة هيكلة المجتمع وكثير من التصرفات التي أضرت بالجزائر وحان الوقت لتختفي لإعادة تكوين المواطن الصالح . نسيمة عجاج