أرجع أمس مرشح حزب عهد 54 للرئاسيات القادمة علي فوزي رباعين ضعف الاستثمارات في البلاد إلى حجم الملفات الإدارية لتمكينهم من ذلك، مضيفا في ثقة المواطن في مؤسساته في ظرف ''لا يتعدى سنة'' في حالة وصوله إلى سدة الحكم. وقال رباعين خلال ندوة صحفية عقدها عقب تنشيطه تجمعا شعبيا بمدينة المغير بولاية الوادي ''سأعمل على إعادة ثقة المواطن في مؤسساته في ظرف لا يتجاوز سنة''، مضيفا أن تحقيق ذلك ممكن عن طريق اتباع ''سلوكات سياسية جديدة ''. واستغل رئيس حزب عهد 54 تواجده بالوادي ليوجه انتقادات لاذعة لعملية الاستثمار في البلاد، حيث أردف في هذا الإطار بالقول إن قطاع الاستثمار ''ليس على ما يرام بسبب ضغط الإدارة وثقل الملفات الإدارية عكس ما يحدث في الخارج حيث يطلب من المستثمر إحضار وثيقة دفع الضرائب فقط ''، زاعما أن هذه ''الأوضاع مقصودة وتعود بالنفع على دوائر ضيقة في السلطة وليس على الشعب''، ومبينا أن المستثمرين الأجانب غادروا البلاد لأنهم وجدوا صعوبات في التكيف مع المنظومة القانونية في بلادنا وضغطا إداريا كبيرا، بالإضافة إلى شيوع طلب الرشوة من أجل تجسيد مشاريعهم على حد ما جاء على لسان المترشح ذاته الذي عبر عن عدم رضاه عن سياسة الدعم المقدمة لقطاع الفلاحة، وطارحا في الوقت ذاته تساؤله عن مصير أموال الدعم وأموال الإنعاش الاقتصادي، كما أضاف أنه تم توزيع أراضي فلاحية على المواطنين والمستثمرين لكن دون ماء ولا كهرباء''. وفي سياق آخر، تساءل رباعين عن الأموال التي سترصد لتجسيد التقسيم الإداري المرتقب، منتقدا أيضا قانون المالية الذي يبنى - حسبه - على ''أرقام خاطئة''، وأنه ''مرهون بسعر البترول لكن لا أحد في السلطة يمكن أن يفصح عن سبب تحديد السعر المرجعي المعتمد حاليا في إعداد قانون المالية دون سعر آخر''، حسبما أشار المتحدث ذاته الذي ادعى أن سياسة المصالحة الوطنية ''لم تأت بأي شيئ '' داعيا في ختام تدخله المواطنين إلى '' تغيير الأوضاع يوم 9 أفريل القادم.