الأجانب غادروا البلاد بسبب تفشي الرشوة قال علي فوزي رباعين، المترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 9 أفريل المقبل، إنه سيعمل على إعادة ثقة المواطن في مؤسساته في ظرف "لا يتعدى سنة"، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وأكد، أمس، رباعين خلال ندوة صحفية أعقبت تجمعا شعبيا نشطه بالمغير بولاية الوادي، في إطار الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة التي دخلت أسبوعها الثاني، أن الأمر بإمكانه أن يتحقق من خلال تبني "سلوكات سياسية جديدة". وكان ذات المترشح قد انتقد خلال تجمع شعبي، سياسة الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا القطاع "ليس على مايرام بسبب ضغط الإدارة وثقل الملفات الإدارية، عكس ما يحدث في الخارج حيث يطلب من المستثمر إحضار وثيقة دفع الضرائب فقط". وقال رباعين في هذا الإطار أن هذه "الأوضاع مقصودة وتعود بالنفع على دوائر ضيّقة في السلطة لم يسمها وليس على الشعب"، مشيرا إلى أن "المستثمرين الأجانب غادروا البلاد لأنهم وجدوا صعوبات في التكيّف مع المنظومة القانونية في بلادنا في ظل الضغوطات الإدارية علاوة على تفشي طلب الرشوة من أجل تجسيد مشاريعهم". كما انتقد علي فوزي رباعين سياسة الدعم المقدمة لقطاع الفلاحة، متسائلا "أين ذهبت أموال الدعم وأموال الإنعاش الاقتصادي". وقال في نفس السياق بأنه "توزع أراضي فلاحية على المواطنين والمستثمرين لكن دون ماء ولا كهرباء". في السياق ذاته، تساءل مترشح حزب عهد 54 عن الأموال التي سترصد لتجسيد التقسيم الإداري المرتقب، منتقدا أيضا قانون المالية الذي يبنى حسبه على "أرقام خاطئة"، مشيرا إلى أن هذا القانون "مرهون بسعر البترول، لكن لا أحد في السلطة يمكن أن يفصح عن سبب تحديد السعر المرجعي المعتمد حاليا في إعداد قانون المالية دون سعر آخر". وعلى صعيد أخر، اعتبر السيد رباعين أن سياسة المصالحة الوطنية "لم تأت بأي شيء "، داعيا في ختام تدخله المواطنين إلى " تغيير الأوضاع يوم 9 أفريل القادم".