تستمر الهند في معاناتها جراء تفشي فيروس كورونا على أراضيها مسجلة أعدادا قياسية جديدة بالإصابات بلغ السبت أكثر من 400 ألف إصابة، ورغم أن السلطات فتحت باب التطعيم أمام جميع البالغين، إلا أن البلاد تشهد نقصا كبيرا في جرعات اللقاح وقد حذرت ولايات كبرى من أنها لا تملك مخزونات كافية، إضافة إلى عقبات تقنية أخرى تقف بوجه النشر الموسع للقاحات. تزامنا مع فتح حملة التلقيح أمام مجمل البالغين، سجلت الهند السبت عددا قياسيا جديدا بلغ أكثر من 400 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة. وسُجّلت اليوم السبت حوالي 3523 وفاة في يوم واحد، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 211 ألفا و843 وفاة. إلا أن عددا من الخبراء يرى أن العدد الفعلي أكبر بكثير إذ إن عدد الفحوص ليس كافيا وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة. وحتى قبل إطلاقه، يبدو أن برنامج التلقيح الهندي على نطاق واسع مقوض. إذ يبلغ عدد البالغين في الهند حوالي 600 مليون شخص، وهي تعاني من النقص في مخزون جرعات التلقيح. وحتى الآن، أُعطيت حوالي 150 مليون جرعة، أي لنسبة 11,5% من السكان، وحصل 25 مليون منهم على الجرعة الثانية. وقد حذّرت ولايات عدة من بينها ماهاراشترا ونيودلهي وهما من بين الأكثر تضررا، من أنها لا تملك مخزونات كافية من اللقاحات وأن النشر الموسع للقاحات مهدد بخلافات إدارية وارتباك حول الأسعار ومشاكل تقنية في منصّة اللقاحات الإلكترونية التابعة للحكومة. وفي هذا الإطار، قال جايانتي فازانت في مركز للتلقيح مكتظ في بومباي إن "طوابير الانتظار هنا هائلة للغاية" مضيفا أن "الناس لا يكفون عن التقاتل". ووصلت أولى المساعدات الطبية الدولية التي أعلنت عنها أكثر من أربعين دولة إلى الهند حيث تعاني المستشفيات من نقص كبير في الأسرّة والأكسجين والأدوية. وسيتم السبت تحميل طائرة بمعدات طبية من مطار رواسي الفرنسي. وسبق أن حطّت الجمعة طائرة عسكرية أمريكية تحتوي على أكثر من 400 قارورة أكسجين بالإضافة إلى معدات استشفائية أخرى وقرابة مليون من معدات الفحص السريع لكشف الإصابة بكوفيد-19، في مطار نيودلهي الدولي. ويُرتقب وصول إمدادات من دول عدة في الأيام المقبلة. وتوفي 16 مصابا بكوفيد-19 وممرضتان اليوم السبت في حريق بمستشفى في بهاروش في ولاية غوجارات الغربية، أثناء حادثة حريق جديدة في مستشفيات غارقة في الوباء. ويغذي ارتفاع عدد الإصابات في هذا البلد انتشار الوباء في كافة أنحاء العالم، حيث أُصيب أكثر من 150 مليون شخص، بينهم قرابة ستة ملايين في أسبوع واحد، بحسب تعداد أعدته وكالة الأنباء الفرنسية. في المجمل، يتسبب الوباء بأكثر من 800 ألف إصابة جديدة في اليوم كمتوسط في العالم، وهو عدد ارتفع بأكثر من ضعفين منذ منتصف فيفري.