أعلن المدير العام لمجمع النقل البحري الجزائري، إسماعيل لعربي غمري، عن اعتماد إستراتيجية جديدة لتعزيز نقل الحاويات والبضائع من الموانئ الوسيطة إلى الموانئ الجزائرية. وقال غمري على امواج القناة الأولى اليوم الاثنين ان الهدف من الإستراتيجية الجديدة الوصول إلى نسبة 50 بالمائة ما يعادل مليون حاوية في أفاق عام 2025. وكشف غمري، أنه " تم وضع إستراتجية لتعزيز نقل الحاويات في البحر الأبيض المتوسط من خلال شراء باخرتين جانت وسيرتا"، موضحا أن "عدد الحاويات التي تدخل إلى الجزائر تقدر ب 2 مليون حاوية" وبأن "هدف المجمع، هو نقل نسبة 50 بالمائة من هذه الحاويات من الموانئ الوسيطة إلى الموانئ الجزائرية". وأضاف غمري أيضا أن "قدرات المجمع في نقل البضائع خاصة الآتية من البلدان الأوروبية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، تقدر حاليا بنسبة 6 بالمائة فقط، أما الباقي الذي يقدر ب94 بالمائة فتتكقل به بعض الشركات الكبرى التي تستحوذ أيضا على 80 بالمائة من النقل العالمي". وأشار غمري، أن "المجمع يمتلك ثلاثة سفن لنقل الحاويات و9 سفن لنقل البضائع العامة"، مضيفا أنه "تقنيا من المستحيل للجزائر حاليا الاستغناء عن كراء البواخر لنقل البضائع بسبب تشبع هذا المجال الذي تسيطر عليه شركات كبرى". و أشار أيضا ان "هناك مشروع لشراء أربعة بواخر لنقل الحبوب والبضائع مستقبلا في إطار تدعيم الأسطول البحري للمجمع". من جانب أخر، قال إسماعيل لعربي غمري، إنه وفي إطار تجديد الأسطول البحري لنقل المسافرين تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سيتم استقبال قريبا سفينة جديدة بسعة 1800 مسافر و600 مركبة ، موضحا أن "هذه الباخرة أدمجت في إطار برنامج تجديد أسطول الشركة الوطنية لنقل البحري للمسافرين لتعزيز قدراتها لنقل المسافرين بين أوروبا والجزائر مما سيسمح بتقليص أو حتى الاستغناء عن استئجار السفن الأجنبية"، ليضيف أنه "تم استثمار 200 مليون دولار في مجال نقل المسافرين". وثمن غمري قرارت رئيس الجمهورية، بتدعيم مجال النقل البحري على مستوى كل الأصعدة بتعزيز الموارد البشرية والتخصصات التي لديها علاقة بهذا المجال وسياسة التكوين أيضا، خاصة وأن الجزائر-حسبه- تخوض معركة ضد اللوبيات المسيطرة على مجال النقل البحري والتي عادتا تستهدف مصالح الجزائر.