قال الدكتور توفيق نكاع المختص في الوقاية وعلم الأوبئة بمستشفى العلمة، ان كل مصالح المستشفى مخصصة لمرضى الكوفيد. وعلى امواج اذاعة سطيف الجهوية قال نكاع : لا أفشي سرا إذا قلت بهذه الوتيرة وبهذا الاستهتار لا يمكن لنا مجابهة الوباء، طاقة استيعاب مستشفى الشهيد صروب الخثير تبقى محدودة مقارنة بارتفاع عدد المرضى. واضاف ان الحل الوحيد في ايقاف هذه الموجة بتدابير الوقاية والاقبال بقوة على التلقيح ، جميع الاسرة مشغولة بمرضى كورونا ولا نجد أسرة كافية لمرضى الكوفيد الموجودين بمصلحة الاستعجالات. وقال ان مختلف المصالح متشبعة وبالطاقة القصوى ووضعنا جميع الأسرة للمصالح الإستشفائية تحت تصرف مرضى الكوفيد، أزيد من 130 مريضا يشغلون الاسرة . وقال: لجأنا الى استعمال مصلحة الاستعجالات بسبب التشبع من أجل الاستشفاء لبعض مرضى كورونا، مصدر الاوكسجين بمصلحة الاستعجالات يستعمل اليوم لفائدة مرضى كورونا. وبلغة الصراحة قال نكاع ان ، هذا العدد من الاسرة وهذه الكمية من الأوكسجين لا تكفي واستعنا بعبوات الأوكسجين وبعض الاجهزة المنتجة لهذه المادة الحيوية. هذه المعطيات ليست للتهويل ولا لإفشاء أسرار ولكن ليعلم الجميع ان الأمر بأهمية كبيرة وخطورة عالية،الوفيات بالعلمة تصل الى 04 بمعدل يومي. والموجة الثالثة يميزها الارتفاع في عدد الوفيات ، ونسجل وفيات لدى الشباب وكهول لا يتعدى عمرهم 50 سنة،اليوم سجلنا وفاة شاب يبلغ من العمر 45 سنة فقط، هناك ضغط رهيب على مادة الاوكسجين وهو ما وضع الشركات المنتجة لهذه المادة الحيوية في عجز في بعض الأحيان. واضاف نستعين في بعض الأحيان بعبوات الأوكسجين حتى نمنع الانقطاع عن المريض الى غاية وصول الشاحنات، نحصل في مل مرة على نصف الكميات المطلوبة لتفادي النفاذ التام للأوكسجين في مختلف المستشفيات. أتمنى الا نصل الى وضعية الى ان تصبح معقدة وأخطر تؤدي الى الانهيار. وقال نكاع لا فائدة من الاستعانة بهياكل ومصالح أخرى خارج المستشفى لكونها لا توفر الأوكسجين،مصالح خارج المستشفيات تحتاج الى تجهيزات منتجة للاوكسجين وهي غير متوفرة حاليا، نتوقع زيادة في عدد الاصابات في ظل غياب الوعي بخطر التجمعات والزيارات. وقال ان الارتفاع قد يؤدي الى عدم قدرة مستشفى العلمة على التكفل بعدد المصابين وما تخلفه الاصابات من وفيات، فعالية اللقاح تبدا بعد 15 يوما من تاريخ الجرعة الثانية. وقال ان الحماية النسبية بالتلقيح تكون بعد 35 يوما تقريبا للذين أخذوا الجرعتين، كثرة عدد الإصابات تجعل الحجر الصحي غير مقدور عليه وغير ممكن، كل المرضى تقريبا يأتون الى المستشفى في حال متقدمة بسبب سرعة مضاعفات الفيروس ، كلهم حينها يحتاجون مادة الأوكسجين. ♦️واختتم بالقول : أدعو مرة أخرى الى احترام تدابير الوقاية والتلقيح الجماعي للتقليل من الخطر.