جاء في افتتاحية العدد الاخير من مجلة الجيش ان الحرائق المهولة التي شهدتها العديد من ولايات الوطن اكدت تعرض بلدنا لمخططات خبيثة تنسج خيوطها وراء البحار وتنفذ من قبل خونة وعملاء. وقالت الافتتاحية ان حجم الحرائق كشف الحقد الدفين ومحاولة يائسة جديدة لاضعاف الجزائر من خلال زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. واضافت الافتتاحية ان التحقيقات الأمنية بينت ضلوع التنظيمين الإرهابيين "ماك " و"رشاد" في الحرب الشرسة ضد بلادنا. وفضلا على ذالك تضيف الافتتاحية فإن الجرائم الشنيعة ذات الصلة بالحرائق وعملية التعذيب الهمجي والجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها مواطن جزائري برئ. وقالت الافتتاحية ان صنيع المواطنين لا يقدر بثمن افشلوا مؤامرة من بين المخططات التي تستهدف الجزائر ارضا وشعبا. وقالت ان صور التضامن ادحضت كذب مناضلي الفضاءات الافتراضية وتجار الكلام ومروجي الاشاعات من الخونة. واضافت الافتتاحية ان المخططات المعادية مهما تنوعت ستصطدم باصرار الشعب على فضحها وسيكون مالها الفشل الذريع. وقالت الافتتاحية ان تورط المخزن بشكل أو بآخر في الجريمة الشنيعة التي لا تغتفر بحكم الصلة القوية والموثقة للمغرب مع المنظمتين الارهابيتين، هذا التورط حلقة ضمن سلسلة اعتداءات واعمال عدائية دأب عليها المغرب منذ الاستقلال. واضافت ان الجزائر حرصت بحسن نية على إرساء مبدأ حسن الجوار والتعاون، لكن المخزن أصر على إدخال العلاقات الجزائرية المغربية نفقا مسدودا يصعب الخروج منه. وتحلت الجزائر منذ مدة ليست بالقصيرة بأقصى درجات ضبط النفس في مواجهة اعمال استفزازية مغربية جد خطيرة، لكن، إصرار المغرب على الحاق الأذى ببلادنا بفتح المجال أمام وزير الكيان الصهيوني ليوجه تهديدات مبطنة انطلاقا من الأراضي المغربية. السفير المغربي لدى الأممالمتحدة داس على كل الأعراف الدبلوماسية بتحريضه على المساس بالسيادة الترابية للجزائر واضافت الافتتاحية ان قرار قطع العلاقات مع المغرب قرار سيادي ومؤسس وحاسم اتخذته الجزائر بعدما رجحت طويلا قيم الاخوة، الجزائر مصممة على التمسك بمقتضيات السيادة والوحدة الوطنية. وقالت ان الجزائر عازمة على التصدي بكل قوة لكل المحاولات العدائية التي تستهدف الدولة، الجزائر مصممة على اجتثاث المنظمات الإرهابية التي تحاول عبثا ضرب استقرارها والنيل من وحدة شعبها وترابها، موقف الجزائر الصائب والقوي يؤكد على وحدة الشعب ووقوفه صفا واحدا مع قيادته في وجه كل من تسول له نفسه المساس بجزائر الشهداء.