صرح المفاوض الجزائري سعيد جلاب أن الجزائر لن تقبل شروطا غير تلك التي نصت عليها قواعد المنظمة العالمية للتجارة خاصة إذا كانت هذه الشروط تنطوي على مساس بالمصلحة الوطنية في إطار مفاوضات الانضمام إلى هذه المنظمة. و في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس أج أكد سعيد جلاب مدير المبادلات التجارية بوزارة التجارة أن ''الجزائر ليس لها أي مشكل فيما يتعلق بمسألة التطابق مع اتفاقات منظمة التجارة العالمية (...) و كل ما زاد عن بنود الاتفاق غير مقبول و بخاصة إذا كان يمس بالمصلحة الوطنية". وأشار جلاب أن ''انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية يتم وفقا لمصالح الاقتصاد الجزائري على المدى القصير و المتوسط و الطويل'' مضيفا أنه يتم التفاوض وفق ما تقتضيه مصلحة البلد بشأن مطالب المنظمة العالمية للتجارة والتي من شأنها أن تضر بقطاع صناعي أو فلاحي، إذ تقوم حكومات الدول التي تريد أن تنضم لمنظمة التجارة العالمية بمفاوضة 30 اتفاقا يطلق عليها عادة اسم القواعد التجارية لمنظمة التجارة العالمية الخاصة بالبضائع و الخدمات والملكية الفكرية. وفي رده على سؤال حول ما إذا تلقت وزارته طلبا غير متطابق مع قواعد المنظمة اكتفى المفاوض بالقول بأن أعضاء من منظمة التجارة العالمية يحاولون ''فرض أشياء على الجزائر'' و لكننا ''نأخذ كل وقتنا للتفاوض بشكل جيد". وصرح جلاب أن الجزائر مرتاحة بخصوص المفاوضات الخاصة بقطاع الفلاحة الذي حضي بإعانات تقدر بنسبة 2 بالمائة في الوقت الذي ترتقب فيه منظمة التجارة العالمية تقديم إعانات تقدرب 10 بالمائة لهذا القطاع بالنسبة للدول النامية.