شنت مصالح الأمن حملات اعتقال على مستوى أحياء بلدية باش جراح ، تحديدا واد أوشايح بشرق العاصمة، حيث تمكنت في الأسبوعين الماضيين من توقيف عدد من المشتبه بهم على صلة بالتنظيمات الإرهابية التي تقدم لها الدعم اللوجستيكي والمادي والترويج لأفكارها داخل أحياء الصفيح التي تتميز بها تلك المنطقة، حيث يشتبه في صلتهم بشبكات دعم وإسناد للجماعات الإرهابية. و جاءت هذه الاعتقالات بعدما رصدت قوات الأمن مجموعة من المؤشرات التي جعلتها تبني تحقيقات واسعة قبل تنفيذ تلك العمليات. أفادت مصادر أمنية من داخل أكثر الأحياء شعبية في العاصمة أن التوقيفات التي باشرتها مصالح الأمن جاءت بناء على معلومات وتحقيقات معمقة قامت بها قبل تنفيذ عمليات الاعتقال التي شملت عدة شبان مشتبه بهم تتراوح أعمارهم مابين 17 إلى 25 سنة . حيث جاءت هذه الإعتقلات بهدف تعزيز المزيد من الإجراءات الأمنية الوقائية التي تقوم بها مصالح الأمن بصفة دورية، خاصة بعدما عززت وجودها بمقرات الأمن الحضري في تلك المناطق على غرار الحراش، باش جراح وجسر قسنطينة. وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها لكشف المزيد من التفاصيل على نشاط هذه المجموعات التي تتهمها بتشكيل جماعات إسناد ودعم لوجستيكي للجماعات الإرهابية. وذكرت نفس المصادر أن السلطات اتخذت إجراءات أمنية عاجلة لتعزيز مراقبة محور الحدود الفاصلة بين العاصمة وولاية بومرداس تيزي وزو والبويرة، تريد من خلالها عزل الجماعات الإرهابية في تلك المناطق. ولاحظ مرتادو الطرق السريعة والدروب الغابية والجبلية في شرق العاصمة على طول تلك المحاور، زيادة عدد نقاط المراقبة الأمنية وارتفاع عدد أفراد الأمن وهذا للحيلولة دون التواصل بين الإرهابيين، وقطع كل السبل الممكنة من أجل عزل الجماعات الإرهابية عن بعضها البعض ومحاصرتها في معاقلها حتى يتم القضاء عليها تدريجيا. خاصة وأنها تسعى إلى نقل نشاطاها إلى خارج المناطق التي تتموقع فيها، لأن الجميع يدرك أن الإرهابيين يبحثون عن الصدى الإعلامي لأعمالهم، والعاصمة أفضل مكان يحقق لهم ذلك. وفي هذا الإطار كان الوزير الأول أحمد أويحي قد أكد خلال الأسبوع الجاري أن الدولة متحكمة في الوضع لكن من الخطأ ''أن نغامر بالقول نحن في منأى تام من أي محاولة غدر''، وسيكون هذا كلام مبالغ فيه''، وتأتي هذه الإجراءات في وقت تمكنت قوات الأمن المشتركة من صد 6 عمليات إرهابية كان التنظيم الإرهابي، ينوي تنفيذها بعدد من مناطق الوطن، قبل وبعد إغلاق مكاتب الاقتراع، عشية الانتخابات الرئاسية الماضية.