ينتظر أن يؤدي اليوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستورية للعهدة الثالثة بحفل في قصر الأمم، عملا بما ينص عليه القانون الذي يلزم الرئيس المنتخب على أداء اليمين خلال الأسبوع الذي يعقب عملية الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الرئاسية من طرف المجلس الدستوري ويتوقع أن يحضر مراسيم أداء بوتفليقة لليمين الدستورية التي تمكنه من مباشرة مهامه كرئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، كبار المسؤولين في الدولة وفي مؤسسة الجيش الشعبي الوطني والقضاء ونواب البرلمان بغرفتيه، إضافة إلى قادة الأحزاب السياسية وممثلي تنظيمات المجتمع المدني وشخصيات ثورية. ويرتقب أن يلقي الرئيس المنتخب لعهدة جديدة خطابا موجها للأمة يورد فيه أولويات عمله خلال السنوات الخمس القادمة، خاصة وان البرنامج الخماسي المقدرة تكلفته المالية ب150 مليار دولار في انتظاره لاستكمال مسار التنمية الذي شرع فيه منذ عام 1999 ، كما يتوقع أن يتعرض بوتفليقة في كلمته إلى ملفي المصالحة والشباب الذين كانا من أهم النقاط التي ركز عليها خلال حملته الانتخابية. وسيكون أول من يلتقي بوتفليقة بعد أداء اليمين الدستوري الوزير الأول احمد أويحيى الذي سيقدم له استقالته واستقالة طاقمه الحكومي، عملا بما جرى عليه العرف السياسي الذي يعتبر استقالة الحكومة في نهاية عهدة رئاسية إجراء آليا حتى في غياب مادة دستورية صريحة بهذا الخصوص، في انتظار أن يقرر الرئيس من سيقود أول حكومة لعهدته الثالثة، رغم أن كل التكهنات تشير إلى تجديد الثقة في شخص احمد أويحيى .