كشف بحث نشرته مجلة ''لانست'' الطبية في بريطانيا، احتمال وجود علاقة بين إصابة بعض الرضع بالتهابات عادية ووفاتهم المفاجئة. ووجدت الدراسة التي أجريت على عينات من رضع توفوا لسبب غير مفهوم، وجود قدرة أكبر لديهم على حمل بكتيريا ضارة. ويعتقد علماء أن سموماً تفرزها البكتيريا قد تكون مؤثرة في تنفس الرضيع أو الإشارات العصبية في جسمه. وأفاد الموقع الالكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' بأن في بريطانيا وحدها يحدث نحو 250 حالة وفاة مفاجئة لرضع خلال العام. وعلى رغم إمكانية تفسير بعض هذه الحالات بأنها قد تكون ناجمة عن الإصابة بالتهاب أو أي عرض مرضي آخر، كقصور في عمل القلب، إلا أن الغالبية العظمى منها تظل من دون تفسير. ولا يثبت البحث الأخير مسؤولية البكتيريا عن أي من حالات الوفاة المفاجئة، إلا أنها كما يقول الباحثون تشير إلى صلة الاثنين. وفي تعليق منفصل في المجلة نفسها يقول جيمس موريس وليندا هاريسون الطبيبان في مستشفى لانكاستر ببريطانيا إن الدراسة تدعم فكرة كون البكتيريا عاملاً مساهماً في الوفاة المفاجئة، ربما لأن السموم التي تفرزها تؤثر في التنفس او عمل الأعصاب. ويقول البروفيسور جورج هايكوك من ''مؤسسة دراسة وفيات الرضع'' إنه بينما يمكن للبكتيريا أن تقتل بتسببها بالتهابات شديدة إلا أن الدراسات تشير إلى أن بعض الأطفال أقدر على التعامل مع إصابات أقل ظهوراً. ويوضح ''تشير دراسات - بعضها مولناه نحن - إلى وجود تباينات وراثية صغيرة في المواد الكيماوية التي تحكم ردود فعل الجسم على الإصابة بالالتهابات، وإن التعرض لسموم البكتيريا قد يحدث التهابات طاغية عند البعض قد لا يقوى الجسم عليها، فيما يكون الاضطراب الذي تحدثه في آخرين - إن حدث - ضئيلاً جداً''.