يعيش سكان ''نهج الأمير خالد'' الواقع ببلدية بولوغين بأعالي ولاية الجزائر العاصمة، في خوف وقلق دائمين من تعرض السكنات التي تأويهم إلى السقوط والانهيار في أي لحظة من اللحظات، نتيجة قدمها وهشاشتها التي زادت حدة على ما كانت عليه من قبل جراء تعرضها لضربات أمواج البحر والرطوبة العالية. وبهذا الصدد أعربت معظم العائلات القاطنة بهذه السكنات ل ''الحوار''، عن استيائها الشديد من الوضعية المزرية التي آلت إليها بناياتهم المطلة على شاطئ البحر. حيث تعقدت وضعيتها أكثر وازدادت هشاشتها حدة، نظرا لتعرضها للرطوبة العالية ولضربات أمواج البحر من جهة، ولعدم استفادتها من عمليات إعادة التهيئة والترميم، بالرغم من طول مدة إنشائها التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية من جهة أخرى. على صعيد ذي صلة استنكر سكان ''نهج الأمير خالد'' ما أسموه بسياسة ''التهميش والتجاهل'' التي تنتهجها سلطات بلدية بولوغين في حقهم، حيث أكد جلهم قيامهم مرارا وتكررا بمراسلات عديدة إلى السلطات المذكورة أعلاه، من أجل التدخل العاجل والتكفل بالمشكل العويص الذي نغص عنهم عيشهم وحرمهم من التمتع بالراحة والأمان، وحول حياتهم إلى كابوس حقيقي وجحيم لا يطاق، بسبب مخاوفهم الشديدة من تعرض سكناتهم للسقوط على رؤوسهم وأجسامهم في أي وقت، لاسيما بعد سماعهم لأخبار انهيار البنايات القديمة في المدة الأخيرة بفضل الهزات الأرضية التي شهدتها البلاد مؤخرا وبفضل الرياح الشديدة والأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة أو ما يعرف بمصطلح '' التغيرات الجوية '' حسبهم . وفي هذا السياق يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية وكذا البلدية، من أجل التدخل السريع والتكفل بالمشكل، وذلك باقتراح إعادة التهيئة الداخلية والخارجية لجدران وأسقف البنايات وسلالمها، أو الترحيل إلى سكنات لائقة توفر لهم الأمان والراحة اللذان حرما منه بهذه السكنات. من جهتها أكدت السلطات البلدية لبولوغين على لسان السيد خالد حناش الناطق الأول باسمها، عن أخذ المشكل هذا بعين الاعتبار، حيث ستتكفل إحدى المؤسسات الأجنبية بهذه البنايات عن طريق القيام بعمليات إعادة التهيئة والترميم، وذلك خلال الأيام القادمة.