فجر حارس المنتخب الوطني السابق، العربي الهادي، قنبلة شديدة المفعول، بعد صمت دام 23 سنة، باتهامه مسؤولي المنتخب الإسباني بالتقدم بعرض إلى ''الخضر'' من أجل ترتيب مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول لمونديال مكسيكو ,1986 وإنهائها بالتعادل حتى يتأهلوا مع بعض إلى الدور الثاني رفقة البرازيل. وأشار الحارس الدولي الأسبق في حوار لمجلة ''السوبر'' الإماراتية ينشر اليوم، أن الوفد الجزائري رفض هذا العرض، وحث لاعبي ''الخضر'' على الالتزام باللعب النظيف والنزيه. وأوضح الهادي أن مفاوضات جرت بين وفدي البلدين في مونديال ,1986 ولم يحدد هوية المسؤولين الجزائريين لكنه قال: ''أعتقد أن من بينهم رئيس ''الفاف'' آنذاك''. وأوضح العربي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن البرازيليين الذين كانوا يلعبون في المجموعة نفسها كانوا متعاطفين مع المنتخب الجزائري، مشيرا: ''البرازيليين قالوا إنهم سيكونون سعداء جدا في حال تأهل المنتخب الجزائري وطالبونا بالتعادل مع إسبانيا على أن يفوزوا هم على إيرلندا في المباراة الثالثة لأنه في هذه الحال سيتأهل منتخبان مباشرة إلى الدور الثاني بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثالث''. وأشار إلى أن المنتخب الجزائري كانت تكفيه نقطة واحدة للمرور إلى الدور الثاني وأنه لو شاء التأهل بسهولة لفعل عبر ترتيب نتيجة المباراة مع الإسبان، غير أنه أكد أن المنتخب الجزائري كان قد تعهد بعدم المشاركة في أي تلاعبات، بعد وقوعه ضحية مؤامرة بين ألمانيا والنمسا في مونديال 1982 بإسبانيا. وأكد المتحدث أن ''الإسبان غضبوا لرفض الجزائر عرضهم، ودخلوا المباراة بعزيمة كبيرة، وفازوا علينا بثلاثية نظيفة ليتم إقصاؤنا بعدها''.