قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن ضرب إيران لن يمنعها من الاستمرار في برنامجها النووي، مؤكدا أن الحل العسكري قد يؤخر هذا البرنامج لكنه لن يوقفه. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن غيتس قوله في شهادة أمام لجنة بالكونغرس إنه ''من الناحية المبدئية من الممكن تدمير كل المواقع النووية الإيرانية المعروفة، لكن النظام الإيراني قادر على إعادة بنائها بعيدا عن مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية''. وأكد غيتس أن الحل الأمثل هو إقناع طهران بأن الاستمرار في تطوير برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم لا يخدم مصلحتها، خاصة في الجانب الأمني. وأشار إلى أنه لا بد من أن ''تفهم طهران أنها بإصرارها على موقفها، فإنها ستدشن صراعا نوويا في الشرق الأوسط، وستصبح بذلك أقل أمنا مما هي عليه الآن". وقال غيتس إنه إذا استمرت إيران في سعيها لامتلاك أسلحة نووية، فإن جيرانها مثل مصر والسعودية سيسعون إلى الغاية نفسها، وأكدت الصحيفة أنه منذ أن بدأت طهران عملية واسعة لتخصيب اليورانيوم سنة ,2006 شرعت 13 دولة في المنطقة بدورها في برامج للطاقة النووية، مضيفة أنه على الرغم من أن هذه البرامج سلمية لحد الآن، فإن كل الاحتمالات ستبقى مفتوحة، وكان غيتس قد أعلن في 2007 معارضته ضرب إيران، وقال أمام لجنة بالكونغرس إن أي ضربة عسكرية لإيران ستولد ''أجيالا من الجهاديين'' سيحاربون الولاياتالمتحدة لعقود.وتتهم الولاياتالمتحدة والدول الغربيةإيران بأن أنشطتها في تخصيب اليورانيوم تهدف لصنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة أن برنامجها النووي غرضه توفير حاجتها من الطاقة.وقد هددت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش إيران أكثر من مرة بالقيام بعمل عسكري ضدها، وتوعدت إيران بدورها بالرد على أي هجوم، أما الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما فأعلن أنه يفضل الحل الدبلوماسي مع طهران رغم أنه لم يستبعد الحل العسكري. من جهة أخرى أقر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بصعوبة طلب إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.وقال غيتس أنه ''سيكون من الصعب إقناع الكونغرس والرأي العام ووسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة بهذا الطلب''. وأوضح أن القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان وقوات التعزيز التي ستصل في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة وقوات المساعدة الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي سيبلغ عددها نحو 100 ألف جندي أي أقل بعشرة آلاف جندي تقريبا من القوات الروسية التي نشرت في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.