أكد خبراء في تكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس أن المؤسسات الجزائرية تعاني كثيرا من اجل افتكاك أسواق دولية أو فرض منتوجاتها بسبب غياب مضامين في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح هؤلاء الخبراء خلال لقاء متبوع بنقاش بمقر يومية المجاهد انه ''يتحتم'' مرافقة هذه التكنولوجيات الجديدة بمضامين خاصة بالإدارات و المؤسسات. في هذا الصدد أشار ممثل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال شريف بومحرز انه ينبغي أن ''تتوصل جميع الإدارات و المؤسسات إلى ابراز احتياجاتها وفرض منتوجاتها من خلال تطوير المضامين". كما ذكر ممثل الوزارة أن نسبة استخدام المؤسسة الجزائرية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال تبلغ 41 بالمائة حسبما أكدته دراسة قام بها مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية، مضيفا أن هذه النسبة تبقى ''غير كافية'' و انه ينبغي الانتقال إلى تسيير معلوماتي للمؤسسة الجزائرية في اقرب الآجال بسبب عديد التحديات التي تواجهها. في هذا الصدد أشار ذات المتدخل إلى أن إستراتيجية تعميم الانترنت في الجزائر في آفاق 2013 تعمل في هذا الاتجاه وترمي إلى ''إخراج الجزائر من تأخرها الرقمي''، مضيفا انه ''قد حان الوقت للانتقال إلى مجتمع معرفة حقيقي ". من جانبه قدم رئيس الجمعية الجزائرية لمموني خدمات الانترنت علي كحلان نظرة عن وضعية وآفاق قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المؤسسات الجزائرية مشيرا إلى أن نسبة استخدام المؤسسات لهذه التكنولوجيا تبلغ 40 بالمائة وأن اقل من 20 بالمائة من المؤسسات الجزائرية تستعمل الانترنت وأن 5 بالمائة فقط من المؤسسات المصغرة الجزائرية تتوفر على موقع الكتروني. أما سفاج زين الدين المكلف بالتعليم الالكتروني بجامعة التكوين المتواصل فأشار إلى ضرورة إنشاء مرصد يضم وزارات و باحثين من اجل ''السهر على إدماج أفضل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستوى المؤسسات الجزائرية و مرافقة أحسن للشركة في مسعاها من اجل التطور".