قسنطيني لم يرفع تقريره السنوي حول حقوق الإنسان إلى الرئيس بوتفليقة وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم انتقادات لكل من إسرائيل وعدد من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة، بسبب "انتهاك" حقوق الإنسان في هذه البلدان، وقد شمل التقرير السنوي للمنظمة الذي استثنى هذه المرة الجزائر،75 دولة من بينها 13 دولة عربية. وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها العالمي لسنة 2007 الصادر أول أمس، إلى تراجع احترام حقوق الإنسان في عدد من دول الشرق الأوسط والمغرب العربي من بينها تونس والمغرب، دون ذكر الجزائر. وفي هذا الشأن قال فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الإستشارية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان في اتصال مع "النهار"، أن عدم ذكر الجزائر في التقرير العالمي اعتراف من هؤلاء على أن "الأمور تحسنت بكثير في الجزائر"، وأن المجهودات التي تقوم بها هيئته جاءت بنتائج إيجابية ما يشجع حسبه على العمل أكثر. وعن تقرير اللجنة الإستشارية حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر المزمع رفعه إلى رئيس الجمهورية قال قسنطيني، أن ذلك لم يتم بعد لعدم الإستكمال النهائي للتقرير، موضحا أن طلب الهيئة الإستشارية مساعدة بعض الخبراء في إعداد جوانب من التقرير تسبب في تأخر تسلم التقرير نظرا لتعطل هؤلاء، مشيرا إلى أن الهيئة الإستشارية لحقوق الإنسان ترغب في رفع تقرير كامل وشامل لذلك فهي تنتظر استكماله. وقد خصصت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس واتش"، جزءا كبيرا في تقريرها لوضعية حقوق الإنسان في فلسطين والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خاصة.