أعرب سكان حي ''بن زروقة'' الواقع ببلدية الرغاية شرق العاصمة، والمعروف بتسمية ''غزالي'' عن استيائهم الشديد بسبب الأوضاع التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 7 سنوات، مؤكدين أن هذا الأخير يفتقر لأدنى شروط الراحة والرفاهية البسيطة. ومن بين أهم المشاكل التي تؤرق السكان هو انعدام غاز المدينة، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان بأثمان مختلفة حسب الموسم، وقد أبدى المواطنون استغرابهم لحرمان أطفالهم من هذه المادة الحيوية بالمؤسسات التربوية وما يمثله ذلك من صعوبة بالغة بالنسبة للتلاميذ الذين باتوا يتهربون من مدارسهم ولايسايرون برنامجهم الدراسي بطريقة عادية. غياب المياه الصالحة للشرب، مشكل آخر بات يرهق سكان الحي، ما دفع بالمواطنين إلى العودة لاستعمال الطرق البدائية لتأمينها، وذلك عن طريق حفر الآبار، حيث أكد البعض من السكان أن بعض العائلات التي تملك بئرا خاصا بها تقوم بمساعدة العائلات الأخرى وذلك بمدها بالماء في حالة احتياجها بعدما عجزت السلطات المحلية عن توفيرها لهم، بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة القاطنة بحي ''غزالي''، ناهيك عن انعدام الكهرباء، هذا العنصر الحيوي الذي لا تملكه سوى فئة قليلة من السكان الذين يزودون بعض الوافدين الجدد حسب المواطنين- بالكهرباء، مقابل المشاركة في دفع الفواتير المترتبة عن ذلك. الطرقات من جهتها تعرف تدهورا كبيرا بحي ''غزالي''، ما أدى إلى تعميق معاناة السكان، فبمجرد تساقط بعض الأمطار حتى تغطى الأرضية ببرك مائية تقطع الطريق على المواطنين، وتشكل عليهم عقبة كبيرة للخروج أو الولوج إلى الحي. كما أشار المواطنون في سياق حديثهم إلى مشكل النقل العمومي، حيث أن حافلات النقل الخاصة ترفض الوصول إلى هذا الحي، تجنبا للأعطاب الميكانيكية الناتجة عن وضعية الطريق، ما يدفع المواطنين إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى المحطة الرئيسية بالرغاية.وأمام هذه العقبات التي وقفت في وجه السكان وحولت حياتهم إلى جحيم فضل قاطنو حي ''غزالي'' أو كما تطلق عليه السلطات المحلية حي ''بن زروقة'' رفع انشغالاتهم من خلال ''الحوار'' علهم يجدون آذانا صاغية تخرجهم من المعاناة.