كشفت مصادر مقربة ل '' الحوار '' أن سجينا جزائريا بليبيا مصاب بداء السكري انتابته وعكة صحية شديدة وهو لغاية مساء أمس يصارع الموت، وآخران أصيبا بانهيار عصبي حاد، جراء الصمت المطبق حيال قضيتهم لعدم استفادتهم من قرار العفو الذي كان في اعتقادهم مفترضا يوم ال 5 من شهر جويلية الحالي المصادف لعيدي الاستقلال والشباب في الجزائر. وأفاد عبد القادر قاسمي أن المساجين الجزائريين القابعين في السجون الليبية قد أصيبوا بإحباط نفسي شديد، بعدما فقدوا الأمل في الاستفادة من قرار العفو الذي كان يفترض يوم الاستقلال والشباب، إذ كانوا يعتقدون- حسبه - أن عودتهم إلى ديارهم بالجزائر قريبة غير أن اعتقادهم خاب مما أشعرهم بخيبة أمل كبيرة انعكست سلبا - يقول قاسمي- على صحتهم الجسدية خاصة وأن الظروف الحياتية داخل السجون غير مواتية في فصل الصيف، بالنظر لدرجة الحرارة المرتفعة التي فاقت ال 55 درجة. وأكد ذات المتحدث أن الأهالي بدورهم مستاؤون جدا للغموض الذي يكتنف ملف ذويهم المتواجدين بالسجون الليبية، داعيا الجهات الوصية وكل الأطراف التي لها علاقة بتسوية القضية التحرك نحو إنهائها وعدم ترك الباب مفتوح على مصراعيه دون توضيح الأمور، مبرزا في سياق متصل ضرورة أن تصرح السلطات الجزائرية والليبية بالقرار الحقيقي إما بقرار إطلاق سراحهم أوعدم إطلاقه. كاشفا أن عائلات ال61 سجينا في اتصال وتنسيق مستمر وأنهم عازمون هذه المرة على العودة إلى الحركات الاحتجاجية، وذلك بتنظيم اعتصام خلال الأسبوع المقبل على أقصى تقدير أمام مقر السفارة الليبية بالجزائر لحمل السلطتين الجزائرية والليبية على ضرورة الوقوف وقفة جدية عند ملف ذويهم، مشيرا إلى أنهم لن يصمتوا ولن يتركوا القضية تقفل على هذا النحو، بل سيواصلون حركتهم إلى أن يتضح الغموض ويعفى عن ذويهم .هذا وأفاد ذات المتحدث أنهم سيجددون اليوم مراسلة كل السلطات العمومية منها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لمطالبتهم بتعجيل التدخل والنظر في وضع ذويهم وهم داخل سجون ديار الغربة .