يبدو أن انفراج حالة الانسداد وطي ملف الديون المترتبة عن شركة خدمات الانترنت "إيباد" لدى مجمع "اتصالات الجزائر" لن تكون قريبا، حيث ما تزال حالة النزيف هي سمة الشركة المستدينة، حيث قدر عدد الزبائن الذين هجروا "إيباد" حتى أواخر ديسمبر الماضي قرابة 4000 آلاف مشترك من بين 35 ألف مشترك، معظمهم يمثلون شركات اقتصادية وإدارية وتجارية، وحتى تربوية، غادروا نحو مجمع "اتصالات الجزائر"، بينما ما يزال العديد من المشتركين في حالة ترقب وانتظار لحل النزاع القائم منذ أكثر من سنة، في وقت ما تزال الوزارة الوصية لم تتدخل لحسم هذا الملف بشكل نهائي، رغم تصريحات الوزير بصالح الذي تحدث في كل مناسبة أن حل الملف سيكون قريبا. يذكر أن زبائن "إيباد" من الشركات والمؤسسات والهيئات المشتركة، كانت قد تعرضت لانقطاعات مستمرة للربط، الأمر الذي أربك برامجها وتسبب في كثير من الأحيان في التوقف وبشكل نهائي عن العمل لساعات طويلة، لاسيما تلك التي تتطلب البرامج التي تعتمدها ذات الشركات في التسيير والاتصال المتواصل عن طريق شبكة الانترنت. وتقدر مجموع الديون المترتبة عن شركة خدمات الانترنيت "إيباد" والمستحقة لدى مجمع "اتصالات الجزائر" قرابة 3.5 مليار دج، تراكمنت على امتداد السنوات الخمس المنصرمة ولم تستجب "إيباد" إلى كافة الإعذارات التي وجهها لها المتعامل التاريخي من أجل تسديدها، هذا الأخير كان مجلس إدارته قد رفض قبل حوالي 6 أشهر عرض شركة "إيباد" فتح رأسمالها كمخرج لأزمة الديون المترتبة عنها.