تمر اليوم 6 سنوات عن الذكرى الأليمة للزلزال العنيف الذي ضرب شرق العاصمة وولاية بومرداس مسجلا أضرارا وخسائر مادية وبشرية معتبرة، فكانت الحصيلة أزيد من 915 قتيل و 6300 جريح، في حين أحصت مصالح ولاية الجزائر 88 ألف شخص بدون مأوى. ولقد كشف بيان عن ولاية الجزائر تلقت ''الحوار'' نسخة منه، أهم الإنجازات في الولاية لتجاوز الكارثة، حيث تم إلى غاية اليوم إعادة إسكان أكثر من 4500 عائلة منكوبة في سكنات اجتماعية منجزة على عاتق الدولة، مع تهديم أزيد من 700 بناية جماعية وفردية كانت تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين. أما بخصوص تدعيم وإعادة تهيئة السكنات المتضررة، فقد قامت مصالح الولاية بتدعيم أزيد من 100 ألف وحدة سكنية بغلاف مالي يقارب ال 25 مليار دينار، منها 12 ألف وحدة سكنية فردية، و 90 ألف سكن في إطار البنايات الجماعية، فضلا عن 615 مؤسسة تربوية و 20 مرفقا جامعيا، إلى جانب 70 مسجدا. ولقد بادرت مصالح الولاية منذ اللحظات الأولى لما بعد الزلزال بالتكفل بمخلفات الزلزال بتنظيم عمليات الإنقاذ التي سخر لها إمكانيات بشرية هائلة من أعوان الحماية المدنية وقوات الأمن والجيش الوطني، إضافة إلى الطواقم الطبية، وبالموازاة فقد تم فتح 88 مركزا للإيواء جهز ب 11530 خيمة وتسخير 12 مؤسسة تربوية. وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فقد تم بناء 7000 مسكن جاهز على مستوى 26 موقعا جهز بكل المتطلبات الضرورية، مما سمح بتحويل كل العائلات التي قطنت بالخيم قبل حلول فصل الخريف لسنة .2006 وبناءا على نتائج الخبرات التقنية للبنايات بعد استشارة الخبراء والمهندسين المعماريين الذين جندوا من طرف وكالات الخبرة التقنية فقد قامت مصالح ولاية الجزائر بتقسيم إقليم الولاية إلى 07 مناطق وذلك بتجنيد 772 مكتب دراسات و3202 مؤسسة بناء وتقييم الأضرار للبنايات الفردية وتقديم الإعانات المباشرة للمواطنين لترميم مساكنهم بمساعدة الصندوق الوطني للسكن.