أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، أن ''القدس الموحدة ستبقى عاصمة لدولة إسرائيل للأبد''، قائلاً إن حكومته لن تسمح مطلقاً بتقسيم القدس مجدداً، ومتحديا الجهود الدولية فى احلال عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال نتنياهو : ''كان من المهم جداً العودة من واشنطن، للمشاركة في الاحتفال هنا، وأستغل هذه المناسبة لتأكيد ما قلته في الولاياتالمتحدة، وهو أن القدس هي عاصمة إسرائيل، ولن تقسم أبداً." وتابع نتنياهو الذي يسعى لأن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة المزمعة: ''القدس سوف تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، لضمان حرية الأديان، وحرية الوصول إلى أماكن العبادة للأديان الثلاثة.'' وزعم إن ''ارتباط الشعب اليهودي بالقدس يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وهذا الشعب لم يتخل قط حتى خلال فترة المنفى عن حلمه بإقامة دولته في أرض إسرائيل وعاصمتها القدس''، مشيراً إلى أن المدينة شهدت الكثير مما وصفه ب''التطور'' خلال السنوات الأخيرة. وفى سياق متصل أدلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، بتصريحات مؤيدة لما جاء على لسان نتنياهو، حيث قال إن ''القدس كانت ولا تزال عاصمة دولة إسرائيل''، مشيراً إلى أنه ''لم تكن لإسرائيل قط أي عاصمة أخرى، كما أن القدس لم تكن عاصمة لأي شعب آخر''، وفقاً لما نقلت وكالة ''معاً'' الفلسطينية للأنباء وأضاف بيريز أن ''القدس مفتوحة اليوم أمام أبناء مختلف الديانات، لكونها مدينة مقدسة في نظر نصف عدد سكان المعمورة''، زاعماً أن ''اليهود لم يتمكنوا من زيارة الأماكن المقدسة عندما كانت المدينة خاضعة لحكم غير يهودي، ولكنها أصبحت مفتوحة أمام جميع الأديان والصلوات، في عهد الحكم اليهودي الحالي.'' من جانب آخر نظم المئات من اليهود ''المتطرفين'' مسيرات صاخبة عصر الخميس، بمناسبة ما وصفته ''الذكرى المشؤومة لاحتلال وضم القدس''، وسط حماية المئات من جنود جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي. وشهد وسط مدينة ''القدس المحتلة''، وخاصة في الشارع المُتاخم لأسوار المدينة باتجاه ''حائط البراق''، التجمع والانطلاق في ''مسيرات عدوانية صاخبة، اخترق بعضها أسواق البلدة القديمة، وأخرى انطلقت باتجاه بلدة ''سلوان'' جنوب المسجد الأقصى. وقام المتظاهرين بممارسة ''طقوس تلمودية، وفعاليات استفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين، وخاصة في المنطقة التي يطلقون عليها تسمية مدينة داوود، بالقرب من مدخل وادي حلوة القريب من باب المغاربة، جنوب جدار المُصلى المرواني من المسجد الأقصى المبارك". كما قامت مجموعات يهودية متطرفة، بأداء طقوس خاصة في منطقة عين سلوان، التي تم تهويد الجزء الأساسي منها، بالإضافة إلى تنفيذ فعاليات صاخبة في البؤر الاستيطانية في سلوان والبلدة القديمة.