يرفع سكان قرية ''سي الحواس'' ببلدية عين طاية بالجزائر العاصمة تخوفاتهم من مشروع افتتاح قاعة للحفلات، داخل النسيج الحضري للقرية محل الحديث، الأمر الذي دفع بالسكان إلى محاولة تحرير عريضة شكوى من المقرر أن يتم توجيه اللوم فيها إلى مالك القاعة وكذلك إلى السلطات المحلية التي حسبهم تتباطأ في اتخاذ موقف تجاه هذا الوضع لحل المشكلة، مؤكدين أن هذا الوضع لم يعد مشكلة شخص واحد لكنه يسبب إزعاجا لجميع الجيران، وسيتسبب في القضاء على راحة جميع القاطنين بالقرب من قاعة الحفلات تلك نظرا لانتشار الضجيج وضياع حرية الخصوصية التي من حق كل ساكن أن يتمتع بها. كما أوضح ممثل عن الحي ''أن المشروع لو تعلق بإنجاز مرفق عمومي لصالح السكان لما لقي اعتراضا من قبل السكان''، محملا في نفس الوقت السلطات البلدية جانبا هاما من هذا الوضع على اعتبار أنها ''متواطئة '' حسبه مع بقاء الوضع على حاله، الأمر الذي سيحتم على الجميع ترك نوافذ منازلهم مغلقة نهارا وليلا تفاديا للإزعاج. وقد أثار سكان قرية ''سي الحواس'' عائقا آخر من استحالة إتمام فتح هذه القاعة هو وجود مستشفى ''عين طاية'' في محيط هذا المشروع وعلى امتداد خطوات فقط منه، الأمر الذي سيصعب العمل على عمال المستشفى ويحرم المرضى من الراحة. وأضاف ممثل الحي أنه وفي إطار المرسوم التنفيذي رقم 93 - 184 الصادر في 27 جويلية ,1993 فإن الحد الأقصى لمستوى الصوت المسموح به في المناطق القريبة من المستشفيات هو (45 ديسيبل) خلال ساعات النهار، وهذا المعيار غير محترم حسبه في حالة استكمال أشغال إنجاز وفتح قاعة الحفلات تلك، كما أن القاعة تضم في محيطها موقفا للسيارات يقع على مقربة من مدخل المستشفى محل الحديث، مما سيؤثر حسب المواطنين سلبا على المرضى المنقولين على جناح السرعة إلى مصلحة الطوارئ، وهو المشروع الذي لا يحترم حسب رافعي الشكوى قواعد وشروط فتح وتشغيل أي مرفق ترفيهي داخل النسيج العمراني، ودعا السكان وزارة الصحة إلى التدخل السريع لوضع حد لهذا التجاوز الصريح على مرافقها. من جهته مالك قاعة ''النخيل الست'' أكد أنه قد احترم قبل الشروع في إنجاز قاعة الحفلات تلك، جميع اختبارات وقياسات الضوضاء المنبعثة منها، كما أحرز نتائج التجارب تلك من المخبر المختص كشاهد على الوضع، ووفقا له، فإن موقف للسيارات تابع لقاعة الحفلات '' النخيل الست'' هي في خدمة زبائن القاعة بإمكانها أن تستوعب جميع المركبات وعددها قد يصل 60 سيارة دون الإضرار بزوار المستشفى.