قال أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم في تقييمه لأداء الحكومة إن هناك تباينا في هذا الأداء بين وزارة وأخرى وأن الشعب هو الحكم الوحيد على ما يقوم به الفريق الحكومي من عمل في الميدان، داعيا إلى ضرورة تغيير طرق العمل الحالية من أجل التكفل بانشغالات المواطن وكذا الاستعداد الجيد للدخول الاجتماعي القادم. وأوضح أبو جرة الذي نزل ضيفا على حصة لقاء الخميس التي تبثها القناة الإذاعية الثانية، بخصوص تقييم حركته لأداء الحكومة التي هي طرف فيها، أن هناك تباينا في الأداء بين وزارة وأخرى، مشددا على ضرورة التفكير في مرحلة ما بعد النفط لتأمين مستقبل الأجيال القادمة. من خلال تشجيع وتكثيف الاستثمار المنتج، إضافة إلى العمل على تطوير قطاع الفلاحة والسياحة كقطاعين منتجين للثروة وبديلين لقطاع المحروقات. واقترب أبو جرة في طرحه هذا من طرح زعيم الأرندي أحمد أويحيى الذي تتصدر هذه المسألة جل خطاباته السياسية. وفي معرض حديثه عن السياسة الوطنية الجديدة للتشغيل الموجهة للشباب طالب أبو جرة بضرورة إلغاء نظام التشغيل في إطار الشبكة الاجتماعية، مشيرا إلى أن الدولة لها من الإمكانيات المادية ما يسمح لها بإدماج هؤلاء الشباب في مناصب شغل دائمة من خلال اتخاذ ما أسماه بإجراءات سريعة وفورية لتحقيق هذا الغرض. وفي رده على سؤال متعلق بموقف حمس من التعديل الدستوري المرتقب تحفظ الوزير بدون حقيبة في حكومة بلخادم، على الخوض في الموضوع مكتفيا بالقول إنه في حال عرض الأمر رسميا من طرف الرئيس باعتباره المخول دستوريا لهذا الأمر، فإن لحركته عدة مقترحات في هذا الشأن وذكر منها مسألة توسيع الحريات وتحقيق الانسجام بين مؤسسات الدولة. وبالنسبة للوضع على الساحة السياسية حاليا قال سلطاني إن هناك غيابا للمعارضة وكذا لتنظيمات المجتمع المدني مستدلا بالأحداث التي عرفتها منطقة بريان وعجز الأحزاب والجمعيات عن تهدئة الأوضاع ملحا على ضرورة ترقية العمل السياسي والجمعوي من خلال النزول إلى الميدان والاقتراب أكثر من المواطن. وفيما يتعلق بنداء جهات أجنبية لإلغاء قانون تنظيم الشعائر الدينية في الجزائر قال رئيس حمس إن هذا القانون '' يسمح لأي مواطن بممارسة شعائره الدينية بكل حرية في الأماكن المخصصة لذلك باستثناء عملية استغلال الأطفال لأقل من 18 سنة، مشيرا إلى أن أصحاب هذا النداء '' هم من دعاة التنصير السياسي وليس العقائدي '' وهم يحاولون من خلال هذا النداء تشكيل أقليات في الجزائر لتحقيق مآرب معروفة.