حذر مصطفى خلوة رئيس الفيدرالية الوطنية لأمراض الكلى من انتشار مرض القصور الكلوي في الجزائر بصورة مخيفة وسرعة فائقة، حسب الإحصاءات التي ترتفع من سنة إلى أخرى. مشيرا إلى معاناة المرضى وبخاصة فئة الأطفال في ظل انعدام التكفل والرعاية الصحية. عرض خلوة أرقاما مرعبة عن تفشي داء القصور الكلوي في أوساط الجزائريين، حيث سجلت 7894 حالة في سنة 145 ,2006 منها بالعاصمة، وارتفعت هذه النسبة خلال 2008 إلى 13000 حالة، 235 منها في العاصمة. ويعرف المرض انتشارا أكبر في القرى منه في المدن، حيث يصاب الأشخاص ويتوفون بسبب معاناتهم دون أن يعلنوا عن مرضهم أو يستفيدوا من ''الدياليز''. وأضاف مصطفى خلوة أن هناك أدوية متطورة لعلاج مرضى القصور الكلوي لكنها ليست في متناول الجميع. كما أشار خلال منتدى المجاهد، أول أمس، إلى انعدام وجود مراقبة ومتابعة من طرف وزارة الصحة، مضيفا أن الميزانية التي تخصصها وزارة الصحة والمقدرة ب 65 مليون دج تصرف يوميا بدون فائدة. ونوه رئيس الفيدرالية الوطنية لأمراض الكلى إلى أن الأطفال المرضى لا يتمتعون بحقوقهم كاملة في الجزائر، وبدل أن توضع في متناول يدهم آلات لتصفية الدم ''الدياليز'' يضطرون لدفع مستحقات العلاج المرهقة والتي تتراوح ما بين 10 آلاف دج إلى 25 ألف دج. ودعا خلوة المستشفيات لتوفير العلاج الكافي والوافي لهذه الفئة من المرضى، خاصة مع تزايد عدد المسنين في الجزائر وارتفاع معدل الأمل في الحياة.