احتضنت مدرسة الشبان المكفوفين العاشور فعاليات الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي، بمشاركة العديد من المدارس الخاصة بالمعاقين ومراكز تابعة لوزارة التضامن الوطني، حضرتها شخصيات سياسية ودبلوماسيون أفارقة، والذين أبدوا استحسانهم للتحسن الذي تعرفه وضعية الطفل الجزائري مقارنة بالطفل الإفريقي في ظل التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة. أبدى مجموعة من الدبلوماسيين الأفارقة أول أمس إعجابهم بمدى اهتمام الحكومة الجزائرية بالأطفال على اختلاف وضعياتهم، وتحديدا بجهود ومبادرات كل من وزارتي التضامن الوطني والجالية المقيمة بالخارج التي تولي عناية حتى لأبناء الجزائر المتواجدين بالمهجر، وكذا الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة في مجال العناية بصحة المرأة الحامل، وكذا الجهود المعتبرة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خاصة في برنامجها الوطني للعناية بالمواليد الجد في مرحلة 0 إلى 7 أيام وكدا ترقية الرضاعة الطبيعية. أطفال مدرسة صغار الصم يبدعون في الرقصات أبدع وأمتع أطفال مدرسة صغار الصم كريم بلقاسم بمناسبة يوم الطفل الإفريقي في لوحة فنية رائعة الحضور من الوفود الدبلوماسية، برقصات يعجز عن أدائها حتى الأطفال الأصحاء، حيث رقصت المجموعة المتكونة من 7 تلاميذ على الطابع العاصمي بحلة من الأزياء التقليدية، أبهرت الجمهور من حيث تناقضها الصارخ مع نوع إعاقتهم. من جهتها أكدت المربية المشرفة على تدريب الفرقة على الكوريغرافيا، أن الأطفال يزاولون دراستهم بالمدرسة ويتلقون دروسا تدريبية في الرقص بانتظام خلال حصص النشاط في أوقات الفراغ فالتحضير مستمر ولا يقتصر على المناسبات الخاصة، وتشارك الفرقة في العديد من التظاهرات الوطنية التي تنظمها وزارة التضامن الوطني وأخرى على مستوى المؤسسة التي يزاولون بها دراستهم، كحفلات نهاية السنة مثلا. وتعتمد طريقة التدريب على لغة الإشارات حيث أقدم لهم تعاليم، أوضحت المربية، كل حسب دوره فهم لا يسمعون الموسيقى وإنما يحفظون الحركات وفقا للإشارات التي أقدمها لهم. عروض وسباق للجري نظمت مدرسة شبان المكفوفين بالعاشور بالمناسبة عدة نشاطات شاركت فيها مراكز للأطفال المعاقين ومدارس تابعة لوزارة التضامن الوطني، حيث عرضت هذه الأخيرة جملة الأنشطة التي يتلقاها الأطفال طيلة السنة وفقا للبرامج المسطرة، عكست نوعية التكوين الذي يتلقونه على مستواها. كما أقيمت بحديقة المدرسة مسابقة للجري من نوع نصف المراطون للصغار شارك فيها أطفال قادمون من مختلف الولايات، تحصلوا في النهاية على جوائز تشجيعية رمزية لحثهم على الاجتهاد ومواصلة ممارسة الرياضة. وتم عرض بالمناسبة من قبل أطفال مدرسة شبان المكفوفين بالعاشور تاريخ انطلاق الاحتفالات بيوم الطفل الإفريقي، قارنوا على هامشه تطور وضعيته منذ 1991 تاريخ أول احتفال بهذه المناسبة.