يشهد نشاط النقل البري بولاية تندوف هذه الأيام انتعاشا ملحوظا حيث يسجل إقبال كبير للمسافرين مع بداية فترة العطلة الصيفية . وبهذا الصدد أفادت مديرية النقل أنه من بين العوامل التي ساهمت في هذه الحركية التي تعرفها خدمات النقل البري التراجع " المحسوس" المسجل في خدمات النقل الجوي بسبب ارتفاع أسعار الرحلات الداخلية. وقد ساهم هذا الأمر - كما أضاف نفس المصدر- في تنشيط حركة النقل البري للمسافرين والذي توسع بشكل كبير وهذا ما يعكسه نشاط أكثر من 20 متعاملا في القطاع الذين يوفرون ما يقرب من 35 حافلة أي بحوالي 1050 مقعد. وتعرف وكالات النقل البري بالولاية حركية كثيفة للمسافرين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية مع أهاليهم طلبا للجو العائلي حيث تشهد شبابيك حجز التذاكر ازدحاما كبيرا مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نفاذ تذاكر السفر في بعض الاتجاهات بل وارتفاعا في أحيان أخرى في أسعار التذاكر لدى بعض الوكالات. وضمن الاستعدادات للعطلة الصيفية فقد تم - حسب مديرية النقل - فتح خطوط جديدة نحو كل من ولايات الجزائر العاصمة ووهران و باتنة والجلفة وأدرار وبشار مرورا بعدة ولايات أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنه رغم عدم وجود محطة لنقل المسافرين تتوفر على الشروط الضرورية لراحة وأمن المسافرين في انتظار إتمام المحطة الجاري انجازها بعاصمة الولاية إلا أن الوكالات استطاعت أن تحسن كثيرا من خدمات النقل من خلال توفير حافلات جديدة ومكيفة من شأنها توفير الراحة للمسافر سيما في الفترات التي تعرف ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة . 18 مشروعا جواريا بقيمة 716 مليون دج لمكافحة التصحر خلال سنة 2009 بولاية تلمسان 18 جوان 2009 (وأج)- استفادت ولاية تلمسان في إطار البرنامج القطاعي للغابات و المحافظة السامية لتنمية السهوب بولاية تلمسان من 18 مشروعا جواريا بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 716 مليون دج لمكافحة التصحر حسب ما علم من مسؤول بمحافظة الغابات لولاية تلمسان. ومن هذا العدد 6 مشاريع قدمها قطاع الغابات و 12 من المحافظة السامية لتنمية المناطق السهبية بالولاية و قد استوفت كل الدراسات و التحضيرات التقنية و لا تنتظر إلا المصادقة من الولاية للتنفيذ ميدانيا حسب ذات المسؤول. وبالنسبة للبرنامج الخماسي (2010-2014) فإن الولاية ستستفيد من 55 مشروعا مماثلا منها 25 خاصة بقطاع الغابات و 30 من المحافظة السامية لتنمية المناطق السهبية كما أوضح ذات المسؤول الذي أكد أن هذه المشاريع التي تكثف الجهود لمحاربة ظاهرة التصحر بجنوب الولاية لا زالت حيز الدراسة و التحضير و سيخصص لها مبلغا ماليا قيمته حوالي 1,166 مليار دج. وللتذكير فإن عملية مكافحة التصحر على مستوى مناطق الهضاب العليا بالولاية التي تمس 12 بلدية منها بالأخص 4 سهبية (سيدي الجيلالي و القور و العريشة و البويهي) تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 240 ألف هكتار منها 102 ألف هكتار مغطاة أي بنسبة 42,5 بالمائة من المساحة المذكورة و 48 ألف هكتار متآكلة من جراء زحف الرمال أي بنسبة 20 بالمائة و ما تبقى عبارة عن طرقات و مسالك متنوعة. أما الأسباب التي ساعدت على زحف الرمال في السنوات الأخيرة فقد ردها ذات المسؤول إلى ظاهرة الجفاف التي ضربت بقوة المنطقة طيلة ثلاثة عقود و الرعي العشوائي والاحتطاب الجائر. مؤكدا أن هذه الظواهر الطبيعية و الممارسات السلبية زادت من تملح التربة وتآكلها من جراء الانجرافات و تدهور الأنظمة البيولوجية و الإيكولوجية. وإزاء هذه الأسباب والظواهر الطبيعية بادرت محافظة الغابات للولاية بمساعدة المحافظة السامية لتنمية المناطق السهبية خلال 2008 إلى تنفيذ برنامج واسع لمكافحة التصحر عن طريق تشجير 31 ألف هكتار و تصحيح المجاري ل 40 ألف متر مكعب وانجاز الأشغال الحرجية على مساحة 800 هكتار و غرس الأشجار المثمرة على مساحة 450 هكتار وشق المسالك على طول 61 كلم بالإضافة إلى حفر و تجهيز عدد من الآبار ومصادر المياه المختلفة.