تفتح كهوف "غار الباز" بجيجل، أبوابها أمام الجمهور في نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة)، لتمكينه من اكتشاف هذا الموقع الذي يصلح للسياحة الثقافية، حسبما علم من مسؤولي مديرية الحظيرة الوطنية لتازا·وتضم هذه الكهوف المهيأة التي تقع على الطريق الوطني رقم 43 على شطره الرابط بين جيجل وبجاية، شواهد لمخلوقات تعود الى ما قبل التاريخ ك "الديناصورات والإنسان البدائي الذي كان يتخذ من المغارات والكهوف مأوى له"، وهي آثار تثير إعجاب زوار الموقع· فمن التاسعة صباحا الى غاية الخامسة بعد الظهر، يكتشف السياح أو المسافرون الذين يعبرون هذا الشطر من الطريق، سحر وروعة المناظر الطبيعية الخلابة للكورنيش الجيجلي، الذي يمتد ساحله على طول 120 كلم· وتتوفر هذه المغارة التي كانت "مهملة" لمدة طويلة والتي يمكن الوصول إليها عن طريق سلالم مبنية بالحجارة المصقولة، على نظام إنارة مدروس لتوفر ديكورا هيتشكوكيا يضاف إليه أجهزة أخرى خاصة· ومن جهتها، ظلت "الكهوف العجيبة" الواقعة بمدخل زيامة منصورية (غرب جيجل) مغلقة خلال الشتاء الحالي، كونها محل أشغال تقضي بصيانتها وتنظيفها، حسبما علم من مدير الحظيرة الوطنية لتازا·· لكن هذا الغلق يستثني الزيارات التي تقوم بها وفود رسمية أو أخرى منظمة لفائدة تلاميذ مؤسسات تربوية أو طلبة جامعات· وتضم هذه الكهوف التي يعود تاريخ اكتشافها الى عام 1917 أثناء شق الطريق الرابط بين جيجل وبجاية، أعمدة لترسبات الكلسيوم وهي تتدلى من سقف المغارة وأخرى لترسبات كلسية، مكونة بذلك أشكالا في غاية الغرابة· وبالرغم من تصنيفه، إلا أن هذا الموقع كان عرضة للنهب كما آل إلى حالة من التدهور بسبب غياب الحس المدني لدى بعض الزوار أو السياح، الذين لا يدركون أهمية المحافظة على معلم طبيعي سياحي تشكل خلال سنوات عديدة·وتعتزم سلطات الولاية التي تبذل مجهودات لصالح قطاع الثقافة، أن تجعل من هذه المواقع فضاءات للاكتشاف والثقافة والترفيه بهذه الولاية، التي تتوفر على قدرات من شأنها أن تعطي نفسا جديدا لنشاط السياحة الثقافية بالمنطقة· وفي نفس السياق، أسهمت حديقة الحيوانات بكيسير على بعد حوالي 10 كيلومترات غرب مدينة جيجل، التي تضم أنواعا حيوانية متنوعة في استحداث فضاء للنزهة والترفيه بالنسبة للعائلات والسياح على حد سواء، الذين سيزداد توافدهم على هذا الموقع خاصة خلال مواسم الاصطياف·