أكد رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة فريد بلحمد تسجيل الجزائر ثلاث إصابات بفيروس الأش1 أن1 المسبب لأنفلونزا الخنازير، وذكر أن الحالات الثلاث متواجدة الآن على مستوى مصلحة مرجعية خاصة، لتلقي العلاج اللازم وتجنب نقلها العدوى لباقي المواطنين، وأن السلطات المعنية اتخذت جميع التدابير الوقائية والعلاجية حيث باشرت الجزائر إنتاج اللقاح الواقي. وصرح أمس، على هامش انعقاد الأيام الوطنية ال19 للصيدلة بفندق الأوراسي، عمار مقراني المشرف الطبي لمجمع صيدال، أن المجمع أنتج وفي مرحلة أولية حوالي 75 ألف علبة من الدواء الجنيس ''سايفلو 75 ملغ'' المضاد لفيروس أش1 أن1 أي ما يكفي لتغطية 20 بالمائة من حاجة السكان، مؤكدا أن صيدال تتوفر على جميع الإمكانيات الضرورية لإنتاج المزيد من الجرعات ولو اقتضى الأمر تسخير عمال المجمع ليلا نهارا من أجل الوقوف على الاحتياجات الوطنية. وأوضح ذات المتحدث أن وباء أنفلونزا الخنازير هو عبارة عن تطور لوباء أنفلونزا الطيور الذي ظهر منذ سنتين، وواجهته صيدال تحسبا لإصابات ما بإنتاجها دواء ''تاميفلو'' وما قامت به الآن لا يعدو أن يكون تطويرا لهذا الأخير، ليكون أكثر فعالية في التصدي للفيروس الجديد، وأضاف مقراني، الهدف الأول لمجمع صيدال هو أن يكون في خدمة الصحة العمومية، فإن لم تسهر الشركة على إنتاج الدواء بصفتها مؤسسة وطنية لن تأخذ أي مؤسسة أخرى لصناعة الأدوية على عاتقها إنتاجه. وأشار في ذات السياق إلى أن صيدال مستعدة لمباشرة توفير الطلب الوطني في أقصر الآجال الممكنة إذا ما تلقت طلبات من الوزارة ومن المؤسسات الاستشفائية، فلا يعقل، قال المتحدث، أن نشرع في الإنتاج لتكديسه في المخازن دون حاجة.