نفى الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي صحة ما تردد بشأن الإقرار بوجود امور غير طبيعية في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من جوان الجاري، رغم إقراره بالعثور على أصوات غير مشروعة في عدد 50 مراكزًا للاقتراع في إيران . وأشار علي كدخدائي إلى أن عدد الأصوات غير الشرعية يقدر بنحو 3 ملايين صوت ، وأضاف إنه يتم حاليا التحقق من صحة الانتخابات في 50 دائرة انتخابية في إيران ، لبحث مدى شرعية 3 ملايين صوت، وكان مجلس صيانة الدستور أعلن الاستعداد لإعادة فرز 10 % من أصوات الناخبين في الانتخابات التي أسفرت عن فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية ، فيما سيعلن المجلس النتيجة النهائية غدا الأربعاء. و دعا أنصار المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي أمس الاثنين المواطنين الى حمل شموع سوداء بأشرطة خضراء تضامنا مع ضحايا الاضطرابات الأخيرة، وكان موسوي قد دعا أنصاره في وقت سابق إلى مواصلة الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في تحد مباشر لزعامة الجمهورية الإسلامية.ووجه موسوي نداء إلى قوات الأمن للتحلي بضبط النفس في التعامل مع المظاهرات ، قائلا ''إن الاحتجاج على الأكاذيب والتزوير هو حقكم أيها الإيرانيون".على صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية ''القوى الغربية'' بمحاولة نشر الفوضى والتخريب والسعي لتفكيك إيران، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي ''قوى غربية وخاصة الصحافة الغربية، تقوم بنشر الفوضى والتخريب... وهذا غير مقبول على الإطلاق'' .وأضاف ''في كثير من الدول الأوروبية وفي أمريكا أيضا.. بدلا من حث الناس على إتباع السبل الديمقراطية، يدعمون مجموعات من مثيري الشغب''.وعن سؤال حول ما إذا كان طرد سفراء أجانب خيارا مطروحا، قال قشقاوي إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي هذا، لأن إيران ما زالت تبحث الأجراء الذي يمكنها اتخاذه. وأضاف أن بعثات دبلوماسية إيرانية تعرضت إلى أضرار خلال احتجاجات متعلقة بالانتخابات في دول أخرى، منها ألمانيا.من جهة أخرى أفرجت السلطات الإيرانية عن فائزة هاشمي ابنة الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني وأربعة أفراد من عائلته بعدما أوقفتهم قوات الأمن ''حفاظا على أمنهم، وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد ذكرت أن السلطات ألقت القبض خلال الاشتباكات على أفراد من عائلة رفسنجاني، الذي يرأس مجلسي الخبراء وتشخيص مصلحة النظام، وهو من أبرز المعارضين للرئيس أحمدي نجاد. في غضون ذلك، عبَّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه حيال ''أعمال العنف والإجراءات غير العادلة'' التي اتُّخذت بحق المتظاهرين في إيران